النجاح الإخباري - قال رئيس حكومة تسيير الاعمال د.رامي الحمد الله، وبمناسبة يوم الطفل العالمي، ان اسرائيل تحاصر اطفالنا وتنتهك حقوقهم الأساسية، وتروعهم وتنتزعهم من أسرهم ومن مدارسهم ومن حياتهم الطبيعية، حيث استشهد في مسيرات العودة السلمية منذ آذار من العام الماضي واحد وستون طفلاً، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها ومعتقلاتها أكثر من مئتي طفل في ظروف قاسية ولاإنسانية".

وأضاف الحمد الله:"  وكم آلمني الفيديو الذي يوثق محاولة قوات الاحتلال  اعتقال الطفل "زين العابدين إدريس" من مدرسته في الخليل من بين أقرانه ومدرسيه، وهو لم يتعد الثامنة من عمره، وغير ذلك مما يتعرض له الأطفال القاصرون المحرومون من حقهم الطبيعي في حياة آمنة فرحة ومستقرة، حيث يستهدف الاحتلال أيضاً مدارسنا ويلاحقها بالهدم والمصادرة والترويع، في ظهر المالح وفي الخان الأحمر، ومدرسة قرطبة في الخليل ومدرسة الساوية اللبن في نابلس وغيرها".

وتابع الحمد الله:"  ففي العام الماضي وحده،  هدمت إسرائيل وأوقفت العمل في خمس مدارس، وتم هدر 1460 ساعة دراسية جراء عدوان قوات الاحتلال  ومستوطنيه، وطالت هذه الانتهاكات حوالي ثمانية وثلاثين ألف طالبة وطالب،  وهناك اليوم خمسون مدرسة مهددة بفعل هذه الانتهاكات، حيث نحيي في بلادنا فعاليات يوم الطفل الفلسطيني، وفي وقت يجب أن نحتفي فيه بطفولتهم وبرائتهم وانطلاقهم وحبهم للحياة، فإننا ننشغل بخوفنا عليهم وبحمايتهم من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعنف مستوطنيه والتعامل مع تأثيرات ذلك على سلامتهم ونمائهم وتطورهم".

وأضاف الحمد الله:"  في مجتمع فتي كما في فلسطين التي يشكل الاطفال فيها نحو 45% من سكانها، فإننا بحاجة إلى المزيد من العمل نحو تدويل وإعمال حقوقهم وتوحيد الجهود لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي والقرارات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال في مناطق النزاع، ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف عدوانها المتكرر عليه، والافراج عن الأسرى منهم بل وتفعيل الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني برمته".

 وعلى صعيد مؤسساتي ومجتمعي، يتوجب تفعيل وتعزيز أدوات الحماية ومواصلة تطوير الخطط والبرامج اللازمة لذلك، إلى جانب ضمان التطوير المستمر والمستدام في قطاع التربية والتعليم وتوفير مقومات استنهاض قدرات وإمكانيات طلبتنا، وإعمال حق أطفالنا جميعاً في تعليم جامع ونوعي عصري ومحفز.