غزة - النجاح الإخباري - أقامت الفنانة الشابة دعاء قشطة معرضا فنيا داخل مؤسسة "محترف شبابيك" في مدينة غزة، مساء الإثنين، أطلقت عليه عنوان "آيس كريم العودة".

واختارت قشطة هذا الاسم، لتروي قصة "ثلاجات الآيس كريم" التي وضع فيها أهالي مدينة رفح جنوب القطاع جثامين أطفال استشهدوا حينها، جراء قصف الاحتلال المكثف على المدينة، وعدم توفر ثلاجات للموتى في مستشفى بالمدينة.

وقالت قشطة: "إن هذه المثلجات المنحوتة جمعت بين شكل الآيس الكريم وجثامين أطفال ملفوفة بـ"الكفن".

 

 

واختارت الفنانة التشكيلية، تلك الفكرة، لإبراز موضوع حفظ جثث الأطفال الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع العام 2014، بثلاجات المرطبات، بسبب قصف مشافي غزة وعدم وجود ثلاجات موتى.

وتوضح قشطة للنجاح، "إن بعض المرطبات تأخذ شكل "البوظة"، وجزءها العلوي يظهر كطفل رأسه ملفوف بالكفن، والجزء السفلي عبارة عن قطعة بسكويت".

وتستذكر قشطة ما عاشته خلال حرب غزة الأخيرة وبعد اشتداد القصف على مدينة رفح جنوبي القطاع، حيث اضطر العاملون لنقل عملهم إلى مستشفى خاص آخر، لا يوجد به ثلاجات للموتى.

 

 

وأضافت: "تم وضع جثامين الأطفال حينها في ثلاجات المرطبات، وسط صدمة وذهول من الجميع، لكن لم يكن هناك خيارات أُخرى".

واستدركت: "أردت أن أعرض هذا الأمر أمام العالم، فمن بدل من أن يشتري الطفل الآيس كريم من الثلاجة تم وضع جثته فيها بسبب الحرب.

وتشرح الفنانة قشطة أنها استخدمت مادة الشمع في صناعة منحوتاتها، ووصلت لهذه المادة الشمعية بعد عدة تجارت ومحاولات من خلط مواد وخامات مختلفة.

وترغب قشطة بأن ترسل من خلال عملها الفني رسالة للعالم بأن يلتفتوا للقضية الفلسطينية، وخاصة لوضع قطاع غزة الذي يعاني من الحروب والحصار منذ أكثر من 12 عاما.