النجاح الإخباري - بكل عنجهية معهودة، ودون أدنى اعتبار للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين 30-7-2018م الصحفي علاء الريماوي مدير مكتب الضفة في قناة القدس الفضائية وثلاثة صحفيين آخرين، مواصلة بذلك انتهاكاتها الفجة ضد الصحفيين الفلسطينيين، ومتنكرة لكل المبادئ والقوانين المؤكدة على حرية الإعلام وعدم المساس بالصحفيين، مثبتة من جديد استهتارها بالمؤسسات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان والحريات الإعلامية عبر مضيها في نهج قمع وإرهاب الصحفيين، متوهمة أن ذلك يمكن أن يفت في عضد فرسان الإعلام الفلسطيني.

ففي إطار استهداف الاحتلال الإسرائيلي للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، اعتقلت قوات الاحتلال الزميل الريماوي وصادرت سيارته الخاصة، كما اعتقلت الصحفي محمد سامي علوان، والصحفي قتيبة حمدان، والصحفي حسني عبد الجليل انجاص وصادرت سيارته الخاصة، لينضموا بذلك إلى نحو 22 صحفي وصحفية يقبعون خلف سجون الاحتلال المظلمة وسط صمت مخزي من قبل المنظمات الدولية ذات العلاقة بحماية الحريات الإعلامية وحرية الرأي والتعبير.

ويرى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن القوانين والمبادئ والأعراف الدولية باتت لا تساوي الحبر الذي كتبت به في ظل التغول الإسرائيلي على الإعلام الفلسطيني وفرسانه، كما أن المؤسسات الدولية لاسيما الاتحاد الدولي للصحفيين بات مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يدفع عن نفسه شبهة التواطؤ في الانتهاكات المرتبكة ضد الصحفيين الفلسطينيين، لاسيما في ظل صمته وعدم تحركه للقيام بواجباته ومسؤولياته.

إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين إذ يدين هذا الصلف والعنجهية الإسرائيلية في قمع الصحفيين الفلسطينيين بشتى السبل، سواء عبر القتل العمد والاستهداف المباشر بالرصاص الحي أو بالاعتقال ومصادرة المعدات والاعتداء بأشكال مختلفة، ليدعو المنظمات الدولية الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين، لاسيما الاتحاد الدولي للصحفيين للتحرك بشكل عاجل لوضع حد لتغول الاحتلال الإسرائيلي على الإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الصحفيين القابعين في سجونها المظلمة.

ويحث منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، وسائل الإعلام المحلية والدولية على تسليط الضوء على جرائم الاحتلال ضد الإعلام الفلسطيني وفرسانه، وفضح انتهاكات الاحتلال في كل المحافل الدولية، ويدعو الصحفيين الفلسطينيين إلى مواجهة التغول الإسرائيلي بمزيد من الإصرار على نقل عذابات وهموم الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، والتعبير عن آمال وحق شعبنا بالحرية والاستقلال أسوة بشعوب العالم الحر.