النجاح الإخباري - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قرار فصل 965 موظفًا في وكالة الغوث بغزة يثير الريبة في ظل أنه يخالف التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولي الوكالة، والذين تحدثوا عن تراجع نسبة العجز في الميزانية العامة للوكالة.

وكان المئات من موظفي الوكالة احتجوا اليوم داخل مقر الوكالة الرئيس بمدينة غزة، رفضًا لقرار بإنهاء خدمات نحو ألف منهم ضمن تقليصات مسّت اللاجئين في قطاع غزة، في الوقت الذي تحدث مسئولون في "أونروا" عن تراجع العجز لديها إلى نحو النصف، بواقع 217 مليون دولار.

وأضاف بيان المرصد أن قرار "أونروا" تعسفي وغير مقبول، لأنه يأتي أولا بتوقيت حرج للغاية بالنسبة للاجئين في غزة في ظل حصار إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 12 سنة، وعقوبات سياسية واقتصادية بلغت ذروتها مؤخرا وتسببت بأزمات معيشية غير مسبوقة، حيث وصلت نسبة البطالة إلى ما يزيد على 56%، وامتد انقطاع التيار الكهربائي إلى ما يزيد على 18 ساعة يوميًا، في ظل صيف حار وقائظ، وإن قرار الأونروا اليوم سيضاعف من معاناة مئات العوائل التي تعد وظائفها مصدر دخلها الوحيد، وهو الأمر الذي كان له أثر فوري على الموظفين الذين شهدنا حالات إغماء للعديد منهم بمجرد تلقي خبر الفصل.

كما عبر البيان عن استيائه جراء قيام مرافقي مدير عمليات الوكالة الأممية "ماتياس شيمالي"، قبل يومين باستخدام القنابل الصوتية لتفريق عدد من الموظفين المحتجين على القرار، مؤكدًا أنه سيعمل على بحث هذه الواقعة الخطيرة مع الوكالة والمطالبة بالمحاسبة عليها.