النجاح الإخباري - أكدت العشائر البدوية رفضها لمساعي قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء تجمع "الخان الأحمر"، شرقي مدينة القدس المحتلة، وتهجير سكانه.

جاء ذلك خلال مشاركة العشرات في مؤتمر نظمته العشائر الثلاثاء في "الخان الأحمر"، تضامنًا مع أهالي التجمع البدوي المهدد بالهدم.

وقالت العشائر إن: "بقاءنا وثباتنا في هذه البقعة من فلسطين، ولن نتخلى عنها ما دمنا أحرارًا على قيد الحياة، ولن نقبل أن نكون لاجئين في أرضنا من جديد".

وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تأمين حماية للشعب الفلسطيني عامة والتجمعات البدوية بشكل خاص، مؤكدةً وقوفها خلف القيادة الفلسطينية برفضها ما يسمى بـ "صفقة القرن".

وأكدت العشائر البدوية وقوفها إلى جانب أهالي الخان الأحمر، موجهة التحية لأهالي العراقيب ومسافر يطا وكل شبر من ثرى فلسطين.

وأضافت "إننا كنا وسنبقى جزء أصيل من النسيج الوطني الفلسطيني، وسنبقى رأس حربه في معركة الدولة حتى إقامتها وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكدة في الوقت ذاته أن تحقيق المصالحة هي أقصر الطرق نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

من جهته، أعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إطلاق حملة للمبيت في "الخان الأحمر" حتى إشعار آخر، لحمايته والدفاع عنه.

وحذر عساف في كلمة له من أن هذا الاستهداف الإسرائيلي يراد منه تطهير مناطق "ج"، وتهجير سكانها، لضم أراضيهم لـ "إسرائيل"، ومحاصرة الفلسطينيين في مناطق ما تسمى "الحكم الذاتي الدائم".

وشدد على أن ما يجري هو جريمة إسرائيلية يجب التصدي لها دوليًا، موضحًا أن المعركة تتخذ أشكالًا متعددة، شعبيًا وقانونيًا ورسميًا، داعيًا إلى ملاحقة قادة جيش الاحتلال في كل مكان، لمحاسبتهم على جريمتهم.

وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس، أمرًا احترازيًا جديدًا يمنع السلطات الإسرائيلية من هدم "الخان الأحمر"، وأمهلت المحكمة السلطات حتى 16 يوليو/ تموز الجاري، للرد على التماس هو الثاني خلال أيام.

وجاء ذلك بعد أمر احترازي أصدرته المحكمة، الخميس الماضي، يُطالب سلطات الاحتلال بتفسير رفضها طلبات سكان التجمع تقديم مخططات لتنظيم البناء فيه.

وكانت المحكمة العليا قررت في مايو/ أيار الماضي هدم "الخان الأحمر، حيث يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ 170 طالبًا من أماكن عديدة في المنطقة.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب الاحتلال ، وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال لتنفيذ مشروعه الاستيطاني المسمى "E1".