النجاح الإخباري - أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي على ان استمرار عمل وكالة الغوث 'الأونروا' وتقديم خدماتها المقرة حسب قرار انشائها رقم 302 يظل امرأ ضرورياً وملزماً لحين ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقا للقرار 194، لافتا الى ان استمرار الأزمة المالية لوكالة الغوث سيضع برامجها في خطر والدول المضيفة وكذلك اللاجئين الفلسطينيين في وضع صعب.

وطالب د. ابو هولي خلال لقائه اليوم بمدير عمليات وكالة الغوث في قطاع غزة ماتيس شمالي ونائبه ديفيد دى بولد في مكتبه بدائرة شؤون اللاجئين بمدينة غزة بحضور مدير وكالة الغوث في دائرة شؤون اللاجئين محمد السباخي ومدير دائرة الاعلام رامي المدهون الدول المانحة بزيادة الدعم المالي لوكالة الغوث لسد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية وتغطية الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين كما طالب الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها بتخصيص موازنة ثابتة ودائمة لميزانية وكالة الغوث من ميزانيتها العامة للخروج من ازمتها المالية وضمان عدم تكرارها.

وبحث المسؤولان خلال اللقاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة والأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث كما تطرق المسؤولان لاجتماعات اللجنة الاستشارية التي ستعقد في الاردن في الثامن عشر من الشهر الحالي.

واشار د. ابو هولي الى ان دائرة شؤون اللاجئين تتابع باهتمام كبير تفاقم الأزمة المالية للأونروا جراء العجز المالي الذي تعاني منه الذي وصل الى ما يقارب 220 مليون دولار الذي يحمل مؤشرا خطيرا على خطورة الوضع التي تمر بها الأونروا كمؤسسة دولية ترعى ما يقارب 5.9 مليون لاجئ فلسطيني يعتمدون بشكل اساسي على الخدمات التي تقدمها.

واوضح ابو هولي ان التقارير الدولية تشير الى ان قطاع غزة اصبح غير قابل للحياة لكن على ضوء استمرار الازمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث والخطر الذي يهدد برامجها بالتوقف بعد شهر تموز القادم نقول ان قطاع غزة قابل للانفجار وهو على شفا هاوية وكارثة انسانية مع ارتفاع نسبة الفقر والبطالة الى ما يقارب 75 % في حال لم تتحرك الدول المانحة لسد العجز المالي وان تتحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياتها تجاه وكالة الغوث .

وثمن د. ابو هولي جهود المفوض العام بييركرينبول وكافة اطقم الوكالة على ما يبذلونه من جهد لتطوير برامج عملها وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وتعزيز التنمية البشرية وتلبية احتياجات اللاجئين المتزايدة وكذلك جهودها في مواجهة العجز المالي من خلال حشد الموارد حفاظا على استمرارية خدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين مطالبا في الوقت ذاته وكالة الغوث عدم اللجوء الى تقليص خدماتها كأحد الخيارات لمعالجة ازمتها المالية.

من جهته قدم ماتيس شمالي تهانيه للدكتور ابو هولي لتوليه رئاسة دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا للدكتور زكريا الاغا متمنيا له التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة.

وعبر شمالي عن سعادته بهذا اللقاء لافتا الى ان وكالة الغوث تعاني من عجز مالي كبير وغير مسبوق سواء على صعيد موازناتها الثلاثة الاعتيادية والطارئة والمشاريع مما سيؤثر على طبيعة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في المخيمات.

وتابع: ان ادارة وكالة الغوث ومفوضها العام يبذلون كل جهد ويطرقون كل باب لسد العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة وان التحدي الماثل امامها هو الاصرار على استمرار خدماتها في كافة مناطق عملياتها.

واتفقا المسؤولان على أهمية استمرار عقد اللقاءات التشاورية فيما بينهما واستمرار التنسيق والتعاون المشترك بين دائرة شؤون اللاجئين ووكالة الغوث بما يصب في خدمة اللاجئين وتخفيف معاناتهم وتحسين الخدمات ومتابعة المشكلات التي تعاني منها المخيمات والعمل على معالجتها.