النجاح الإخباري - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين تهديدات الإحتلال الإرهابية لشعبنا عامةً، ولأهلنا الصامدين في قطاع غزة بشكل خاص عشية مسيرات العودة، والتي تمثلت بتهديدات علنية بالقتل والإعدام الميداني، صدرت عن أكثر من مسؤول إسرائيلي، كان أبرزها ما صرح به رئيس هيئة أركان الإحتلال " أيزنكوت " بالأمس، متفاخراً أنه أعطى تصريحاً بالقتل لمئات القناصة المنتشرين على حدود القطاع والمتربصين بالمواطنين الفلسطينيين العزل المشاركين في مسيرات إحتجاجية سلمية، ومن جديد برّر أيزنكوت هذا التصريح الإرهابي قائلاً: ( إذا شعر القناصة بوجود خطر على حياة إسرائيليين )، وهو الأمر الذي يذكرنا بذات التصريح العنجهي الذي أجازه قرار حكومة الاحتلال حين سمحت لجنودها وفوضهم بقتل المواطنين الفلسطينيين كما يحلو لهم، ووفقاً لتقديراتهم العنصرية، وهو ما نتج عنه إرتكاب مئات بل آلاف الإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا، تلك الإعدامات التي ثبت لاحقاً وبالصور والفيديوهات أنها تمت عن سبق إصرار وتعمد وبدمٍ بارد، دون أن يُشكل الشهداء أي خطر يُذكر على جنود الإحتلال.

وحملت الوزارة حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذا التصريح الإجرامي، مؤكدةً أن هذا التفويض المفتوح بالقتل هو إمتداد لعقلية الإحتلال الداعشية والعنصرية والفاشية، القائمة على القوة العمياء والعنف، وإرهاب الدولة المنظم، وتصدير العنف ونشر ثقافته، إذاً يعترف رئيس هيئة أركان الإحتلال وغيره من مسؤولي الإحتلال علناً أنهم يحضرون لإرتكاب مجزرة يوم غدٍ الجمعة بحق أبناء شعبنا، وهنا نتساءل: ماذا سيفعل المجتمع الدولي؟ هل سيكتفي بالنظر وإنتظار المجزرة، أم سيتدخل مع المجرمين والقتلة في إسرائيل؟.

وتؤكد الوزارة أن عدم محاسبة إسرائيل كقوة إحتلال على جرائمها وانتهاكاتها شجع المسؤولين الإسرائيليين من سياسيين وعسكريين وأمنيين على التمادي في التنكيل بشعبنا وقمعه وسرقة أرضه، ومحاولة إغتيال وجوده الوطني، وإن الإنحياز والدعم الأمريكي غير المحدود للإحتلال وسياساته وإجراءاته، وأن إزدواجية المعايير التي تتبعها عديد الدول في سياساتها الخارجية فتح الباب أمام شهية قادة الإحتلال لتنفيذ المزيد من مخططاتهم الإستعمارية التوسعية، ولتصعيد عمليات قتل المواطنين الفلسطينيين بدمٍ بارد وتهجيرهم قسرياً. على المجتمع الدولي أن يدرك وقبل فوات الأوان حجم المخاطر والتداعيات الكارثية التي تنتج عن أيدولوجية القوة والعنف الإحتلالية، والتي تؤدي إلى قمع وقتل المواطنين الفلسطينيين العزل لمجرد مشاركتهم في أنشطة إحتجاجية سلمية.