خلف خلف - النجاح الإخباري - اعتبرت الحكومة الفلسطينية أنَّ إجبار الاحتلال على إزالة البوابات الإلكترونية والمسارات والكاميرات من مداخل المسجد الأقصى المبارك، يمثل انتصارًا للشعب الفلسطيني وقيادته.

وقال الناطق باسم الحكومة طارق رشماوي لـ"فضائية النجاح": هذا انتصار للشعب الفلسطيني وأهالي القدس الذين صمدوا بشكل أسطوري للحفاظ على عاصمة الدولة الفلسطينية.

وأضاف "هي معركة على المقدسات والعاصمة، فقد أثبت الشعب الفلسطيني وقيادته أنَّه لا يمكن السماح بالمساس بالأقصى.

وتابع: "وهذا الانتصار جاء نتيجة الموقف الثابت للرئيس والحكومة والشعب وخاصة أهالي القدس".

ومضى قائلًا: "ستبقى مقدساتنا تحت سيطرتنا فقط، ولن نقبل أن يكون للاحتلال سيادة على الأقصى".

وشدَّد الناطق باسم الحكومة أنَّ الحكومة أولت تعزيز صمود المقدسيين منذ اليوم الأول، وبيَّن أنَّه تمَّ خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء الذين جرى في محافظة القدس  تشكيل لجنة طوارئ برئاسة رئيس الوزراء، وتمَّ إقرار مبلغ (25) مليون دولار بتوجيهات من الرئيس وإشراف من رئيس الوزراء لتعزيز صمود المقدسيين.

واختتم رشماوي حديثه بالقول: "الحكومة أعلنت حالة الطوارئ فالقدس هي أولوية الحكومة والقيادة، ورئيس الوزراء أعلن أنَّ كافة الإمكانيات تتوحد الآن لدعم أهالي القدس والعالم واهِمٌ من كان يعتقد أنَّ الفلسطينيين سيتنازلون عن قدسهم".

ومن ناحيته، اعتبر عبد الإله الأتيرة في حديث لفضائية النجاح أنَّ نتنياهو لن ينجح بتهويد القدس سيرتكب مجزرة بحق يهود العالم إن أقدم على أيّ حماقة.

وقال الأتيرة: إنَّ  المستوطنين هم من يتحكَّم بإسرائيل ، مشدّدًا على أنَّ نتنياهو يكذب بكل شيء الآن وهدفه فقط البقاء في منصب رئيس الوزراء لدولة الاحتلال.

واعتبر الأتيرة أنَّ نتنياهو حاول تقسيم المسجد الأقصى، لكنَّه سيفشل، وبدلًا من ذلك سيدخل المنطقة في بحر من الدماء.

ومن جانبه، قال الناشط المجتمعي، طريف عاشور: إنَّ إجراءات الاحتلال شجّعت الناس على الوقوف إلى جانب القدس، بل إنَّ عدد المصلين ازداد، ورأينا كيف بات بعض الشبان المسيحييين يقفون مع المصلين الفلسطينيين.

وشدَّد على أنَّ نتنياهو مهزوم سياسيًّا، وهذا ما تؤكّده الآراء في المجتمع الإسرائيلي، فالكل في إسرائيل بصق عليه، ويقولون له أنت أقمت البوابات وقلت إنَّك لن تزيلها، وانفقت الأموال ثمَّ أجبرت على إزالتها.

واعتبر عاشور أنَّ موقف الحكومة تشكر عليه، وخاصة بسرعة التجاوب وتعزيز صمود المقدسيين، فصرف مبلغ (25) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي تعانيها الحكومة يدلّل على الكثير، وهو تصرُّف يجب أن يبنى عليه، فلماذا لا يكون هناك قرش أسبوعيًّا للأقصى، لماذا لا يكون هناك صندوق تبرع دائم للأقصى.

ومن ناحيته، قال الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية لـ"فضائية النجاح": إنَّ القرارات والمواثيق الدوليّة تثبت أنَّ المسجد الأقصى للفلسطييين والمسلمين ولا حق لليهود فيه.

وأضاف: "الأقصى وحَّدنا وعلى شعبنا فض الخلافات الداخلية، فعلينا جميعًا أن تكون بوصلتنا نحو الأقصى.

وتابع: "جميع القرارات الدوليّة تشدّد على أنَّه لا حق لليهود بالأقصى وآخرها قرار اليونكسو. لكن الاحتلال يرفض سيادتنا على الأقصى، وهو يحاول انتهاكات حرمات المسجد عبر السماح للمستوطنيين بالدخول لساحاته، لكن هذه الإجراءات مرفوضة من قبلنا".

ومضى قائلًا: "إسرائيل أقدمت على هذه الخطوة لإدراكها أنَّ العرب منشغلين في مشاكلهم الداخلية وملفات أخرى".

وقال الشيخ ادعيس: "القيادة أكَّدت على أنَّها ستتوجه لمحكمة الجنايات الدوليّة ومحاكمة الاحتلال على جرائمه في الأراضي الفلسطينية، وأنا أثمّن دور القيادة وجهودها المتواصلة للحفاظ على المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى".

ومن جانبه، قال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى لـ "فضائية النجاح: سننتظر حتى الصباح لحين عقد اجتماع القيادة مع المرجعيَّات الدينية ثمَّ نقرر خطواتنا".

وأضاف الكسواني: "الشعب الفلسطيني سطر الوحدة بكل أطيافه تضامنًا مع الأقصى".