وكالات - النجاح الإخباري - قد يظهر طفلك بطئاً في ردة فعله أو عدم الراحة في المواقف الاجتماعية. حيث يتفاعل مع المواقف، إما بالتشبث بك أو بوالده، أو يحاول جسديًا تجنب التفاعل الاجتماعي عن طريق إخفاء رأسه، أو التحرك أو الابتعاد، أو إغلاق عينيه.

وفي سن المدرسة قد يتجنب الإجابة عن الأسئلة في الفصل، أو يواجه مشكلة في تكوين صداقات، أو يفضل الجلوس ومشاهدة الآخرين يلعبون، أو تجنب الأنشطة الجديدة.

يختلف الأطفال عن بعضهم، فمنهم من هم أكثر خجلًا من غيرهم. لأسباب مزاجية، وقد يزول الخجل دائمًا بمرور الوقت، ومع ذلك عليك أن تعلمي طفلك كيفية التغلب على هذه المشاعر باتباع النصائح الآتية.

نصائح للرضع والأطفال الصغار

1 – أشعريه بالأمان

امنحي طفلك الوقت ليشعر بالراحة. لا تجعليه يذهب مباشرة إلى أحضان شخص بالغ غير مألوف. وبدلاً من ذلك، شجعي الشخص البالغ على اللعب بلعبة بالقرب من طفلك واستخدام صوت هادئ.

2 - ادعميه في المواقف الاجتماعية

كوني معه في مجموعات اللعب مع تشجيعه على الاستكشاف. وعندما يصبح طفلك أكثر راحة، يمكنك الابتعاد تدريجياً لفترات قصيرة. على سبيل المثال، اجلسي على كرسي مع أشخاص بالغين آخرين بينما يلعب طفلك على الأرض. يمكنك العودة إلى طفلك إذا احتجت إلى ذلك.

3 – دعيه يشعر بأنك تدركين خوفه

دعي طفلك يعرف أن مشاعره على ما يرام وأنك ستساعدينه في التعامل معها. على سبيل المثال، إذا كنتما على وشك دخول حفلة، وشعرت بخوفه وتردده، قولي له: "أستطيع أن أرى أنك تشعر بالخوف بعض الشيء لأنك لا تعرف الناس في الحفلة. دعنا ننتظر في الخارج قليلاً قبل أن ندخل".

4 – لا تفرطي في تهدئته

تجنبي الإفراط في تهدئة طفلك. حتى لا يفهم أنك تعتقدين الموقف مخيف. حيث يؤدي الاهتمام الزائد إلى تشجيع سلوك طفلك الخجول عن طريق الخطأ.

5 - امدحي سلوكه "الشجاع"

وذلك إذا تجرأ وردّ على الآخرين، أو استخدم التواصل البصري، أو لعب بعيدًا عنك. امدحي ما فعله تماماً، على سبيل المثال، "عزيزي لقد أحببت الطريقة التي قلت بها مرحبًا للصبي في الحديقة. هل لاحظت كيف ابتسم عندما فعلت ذلك"؟

6 – أبعدي الإحراج عنه

إذا قال أشخاص آخرون إمامه إن طفلك "خجول"، فردي عليهم مباشرة: "هو يحتاج وقتاً؛ كي يلعب مع الأطفال، فهو يحاول أن يستكشف ما حوله". بهذا سيعلم طفلك أنك تفهمينه تماماً، ويمكنه التعامل مع الموقف عندما يكون مستعدًا.

نصائح للأطفال في سن المدرسة

1 - حددي مواعيد للذهاب معه

إذا تمت دعوة طفلك إلى منزل أحد الأصدقاء، فقد يشعر براحة أكبر إذا ذهبت معه في البداية. يمكنك تدريجيًا تقليل الوقت الذي تقضينه معه في منازل الآخرين.

دربيه على الأحاديث التي قد يضطر لخوضها في منزل صديقه. سيساعد ذلك طفلك على الشعور براحة أكبر.

2 - شجعي طفلك على القيام ببعض الأنشطة اللامنهجية

دعيه يشارك في مخيمات الكشافة المتعددة التخصصات، ودربيه على المشاركة الاجتماعية بحزم كأن تقولي له: "سيرغب المشرف في التحدث معك اليوم. تذكر أن تنظر إلى عينيه عندما يتحدث. إذا لم تفعل ذلك، فقد يعتقد أنك لا تستمعي إليه".

3 - تجنبي المقارنات السلبية

سواء كان ذلك مع أشقائه أو أصدقائه الأكثر ثقة؛ لأن المقارنات قد تفقده احترامه لذاته، فساعديه في بناء احترام ذاته من خلال تشجيعه على اتخاذ خطوات صغيرة نحو تواصل أقل خجلًا.

4 – استعيني باختصاصي

إذا كان طفلك خجولاً جداً، ويصعب عليك تغيير سلوكه وإحساسه، فقد يساعدك التحدث إلى متخصص مثل طبيبك أو طبيب الأطفال أو أخصائي علم النفس.

فهو الذي سيساعد طفلك إذا كان يعاني من تأخر لغوي، أو عدم القدرة على التواصل البصري أو محاولة تكوين علاقات اجتماعية، سيحدد تماماً ما الذي يشعره بالإحباط. فبعض الأطفال يعانون من ضعف في السمع، ويواجهون صعوبة في اتباع التعليمات. أو ربما يكون الطفل مصاباً بدرجة بسيطة من اضطراب طيف التوحد (ASD)، فيواجه صعوبة في قراءة الإشارات الاجتماعية.