النجاح الإخباري - لم تعد حياة دانيال غرين إلى طبيعتها  بعد إصابته وشفائه من فيروس منذ أكثر من ثلاثة أشهر، قضى أسابيع منها في السرير.

وكان غرين، البالغ من العمر 28 عاما، في رحلة مع أصدقائه في جبال الألب الفرنسية حينما هاجمه فيروس كورونا، وبدت أعراض المرض تظهر عليه، وأبرزها ارتفاع درجة حرارته.

ويعاني غرين، الذي يعيش في نيوكاسل بالمملكة المتحدة، وهو طالب في مرحلة ما بعد الدكتوراه، من التشويش الدائم في التفكير وصعوبة في التركيز ومشكلات في الذاكرة القصيرة المدى، مما جعل القراءة والكتابة والتحدث بالنسبة له أكثر صعوبة.

وقال: "أوجه صعوبات كبيرة في التنفس. لا أشعر أن لدي القدرة على التنفس بسهولة. إذا ذهبت في نزهة لمدة دقيقة واحدة، أشعر بإرهاق شديد".

وعلى الرغم من أن أعراض الألم الشديدة والمستمرة التي يعاني منها غرين ليست شائعة لدى غالبية المرضى بفيروس كورونا، فقد لفتت حالته انتباه الأطباء.

وقال الدكتور لويس أوستروسكي-زيشنر، أستاذ الطب في جامعة تكساس، إن "حوالي 80 بالمئة من المرضى يصابون بمضاعفات خفيفة من جراء الإصابة بكوفيد-19 أو لا تظهر على بعض أي أعراض، والقلق يأتي من البقية الأخرى من المرضى".

ويمكن أن يعاني المرضى، الذين تستمر المضاعفات لديهم بسبب الإصابة بفيروس كورونا لفترة طويلة، من تلف دائم في الرئة، مع وجود بعض الندوب على جدرانها وضعف كفاءة الجهاز التنفسي.