النجاح الإخباري - دخلت جمهورية نيبال، الواقعة في جبال الهمالايا بين الهند والصين، موسوعة "غينس" للأرقام القياسية بتنظيم "أعلى عرض أزياء في العالم".

وقد أقيم الحدث في السادس والعشرين من شهر يناير الجاري ضمن فعاليات "أسبوع إفرست للأزياء" على قمة جبل "كالا باثار" الذي يبلغ ارتفاعه نحو 5291 مترًا (17358 قدمًا) ويقع على الحافة الجنوبية من بوموري في جبال الهيمالايا النيبالية فوق "غوراكشيب".

وقد شارك في الفعالية نحو 15 عارضة أزياء اللاتي تحدين برودة الطقس في سبيل تسجيل الرقم القياسي، وهو ما تم تحقيقه في نهاية الفعالية.

وقال "آندرو آوتو"، رئيس مؤسسة ليفينغستون الدولية الذي شارك في تنظيم هذا الحدث بأن العارضات تمخترن على منصة العرض بأزياء من مختلف شركات الأزياء العالمية مثل "غوتشي" و"برادا" و"لويس فويتون" وغيرها.

وأشار "آندرو" الى أن الهدف من هذا الحدث هو جذب الانتباه العالمي نحو إنقاذ الطبيعة والجبال من منتجات وأزياء غير قابلة للتحلل.

وقال: "دعونا تحدث تغيرًا ملحوظًا في العالم، سنبدأ اليوم بإعادة ارتداء ملابسنا القديمة بدلًا من تكديسها في الخزانة، فالكثيرين ينظرون الى أن الأزياء والملابس هي السبب في أزمة المناخ".

وأشار الى أن المشروع بالكامل يركز على مسألة (التغير المناخي العالمي) وهي عبارة عن مبادة تتبناها مؤسسة  "ليفينغستون".

وأعطى "آندرو" مثالًا على مملكة بوتان التي تعد واحدة من أكثر الدول خُضرة في العالم، وهي في الأساس سالبة للكربون، إذ تأخذ من غازات الاحتباس الحراري أكثر مما تنبعث.​

تقع هذه المملكة بين الصين والهند، وتبلغ مساحتها حوالي 14 ألف و800 ميل مربع. وبالنسبة إلى غاباتها الشاسعة، فهي تغطي 70% من البلاد، وتعمل كمصرف الكربون الطبيعي، كما أنها تمتص ثاني أكسيد الكربون. ونتيجة لذلك، تساهم هذه المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 750 ألف شخص، في إزالة ثلاثة أضعاف كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها.

وقال: "يجب استخدام جميع المنتجات البلاستيكية وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها لأنها ليست منتجات قابلة للتحلل، كما علينا المحافظة على المنطقة الشمالية الشرقية في الهند فهي تعمل كرئتين تنفيسين للبلاد بأكملها ولكن مهملة على نطاق عالمي".

وأعرب "آندرو" عن أسفه لعدم وجود تمويل فعّال من "الجهات المعنية" لهذه المناطق في الهند على الرغم من محاولات الحفاظ على الموارد الطبيعية بما في ذلك الغابات البكر.