النجاح الإخباري - حقق علماء الآثار "تقدما رائعا" في السعي لفهم الحضارة المصرية القديمة التي عاشت قبل أكثر من 4500 عام، وفقا لما كشفه فيلم وثائقي جديد.

ولطالما اهتم العلماء بالمصريين القدماء، الذي تركزوا على طول المجرى الأدنى لنهر النيل، حيث حاولوا فهم كيف يمكن لمجتمع يعود تاريخه إلى 3 آلاف عام قبل الميلاد، أن يكون سابقا لعصره.

وبُذل جهد لا يصدق لدراسة الهياكل القديمة، التي ما تزال قائمة حتى اليوم، بما في ذلك الهرم الأكبر في الجيزة، في محاولة لحل اللغز الكبير.

ومع ذلك، كشف برنامج بتاني هيوز على قناة Channel 5، بعنوان "النيل: نهر مصر العظيم"، عن اكتشاف رائد على بعد 16 كم جنوب القاهرة، حيث قالت: "هناك وقت سأشارككم أحد أكبر الإنجازات المحققة في فهمنا لمصر القديمة"

 

وقالت هيوز: "لقد وضعوا لغتهم المنطوقة في شيء يمكن تسجيله. وهذا أمر مثير للدهشة بالنسبة لنا نحن المؤرخين لأننا نحاول فهم حياتهم وكيف عاشوا وما اهتماماتهم".

وأضافت موضحة: "بالطبع، كانت اللغة التي استخدموها هي الهيروغليفية المصرية الجميلة جدا، ولكن المشكلة تكمن في فقدان القدرة على ترجمتها لعدة قرون. وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت الحضارة المصرية القديمة غامضة".

ثم تحدثت عن حجر رشيد، حيث قالت "يتميز حجر رشيد بوجود نقش لثلاث نسخ من مرسوم صادر في ممفيس، مصر، عام 196 قبل الميلاد نيابة عن الملك بطليموس الخامس".

ويظهر المرسوم في 3 نصوص: النص العلوي يستخدم اللغة الهيروغليفية، والجزء الأوسط نص هيراطيقي، في حين يستخدم الجزء الأدنى اللغة اليونانية القديمة.

ونظرا لأن المرسوم لا يتضمن سوى اختلافات بسيطة بين الإصدارات الثلاثة، فقد أثبت حجر رشيد أنه مفتاح فك رموز الهيروغليفية المصرية، وبالتالي التوصل إلى إنجاز جديد في مجال فهم التاريخ المصري القديم.

واستطردت هيوز قائلة: "في عام 1802، استولى البريطانيون على حجر رشيد الذي انتهى به المطاف في المتحف البريطاني في لندن. ولأنه يحتوي على لغتين، يعني ذلك أنه قد يكون مثابة نوع من الشيفرات. وما فعلوه هو أنهم وجدوا هذه الكلمة التي تقول باللغة اليونانية "يوم الميلاد" أو "عيد ميلاد"- genethlia – وربطوها بالهيروغليفية. وهكذا يمكن أن نبدأ في تجميع قصة المصريين القدماء حسب كلماتهم".  

ويأتي ذلك بعد أن كشفت السيدة هيوز عن "كنز فريد" أسفل هرم "Unas" في السلسلة نفسها، خاصة بعد أن مُنحت حق الدخول للمرة الأولى، لاستكشاف الآثار.يس