النجاح الإخباري - اكتشف العلماء حفرة زرقاء غامضة في الحاجز المرجاني العظيم، تقع على بعد 200 كلم من جزيرة داي دريم، قبالة ساحل شمال شرق أستراليا.

ولا يُعرف الكثير عن هذه الحفرة، ويشير الاستكشاف الأولي إلى أنه على الرغم من تبييض الشعاب المرجانية بشكل واسع النطاق في المنطقة، إلا أنها تشكل موطنا لمستعمرات المرجان الصحية.

وقام عالم الأحياء البحرية الأسترالي جوني جاسكل، بمشاركة صورة مذهلة من الحفرة الزرقاء على إنستغرام، وكتب تعليقا قال فيه: "لقد تم استكشاف هذا الثقب الأزرق من قبل الجيولوجيين الذين رجحوا أنه يمكن أن يكون أكبر سنا من الحفرة الزرقاء العظمى الشهيرة في بليز، على بعد أكثر من 200 كلم من جزيرة داي دريم، وللوصول إلى هناك كان علينا السفر لمدة 10 ساعات ولكن الاكتشاف كان يستحق كل هذا العناء!".

واسكتشف فريق الغواصين الحفرة الزرقاء حيث كان عليهم الغوض على عمق يزيد عن 20 مترا إلى أن اصطدموا بالرواسب التي تنحدر ببطء نحو المركز.

وقد يكون اكتشاف الشعب المرجانية الصحية في الحفرة الزرقاء أمرا مفاجئا للخبراء، بعد أن شهد الحاجز المرجاني العظيم تبييض الشعاب المرجانية بشكل واسع النطاق.

ويحدث تبيض الشعاب المرجانية عندما تتعرض لضغط كبير عن طريق الاحترار في المياه، أو بعض التهديدات الأخرى مثل طرد الطحالب التي تعيش في نسيجها.

ويمكن لهذا الحدث أن يستمر لمدة تصل إلى ستة أسابيع، وبينما يمكن للشعاب المرجانية أن تتعافى إذا انخفضت درجة الحرارة وعادت الطحالب، فقد تتفتت الشعاب التي تعرضت للتبييض وتموت وتصبح مغطاة بالطحالب.

ولكن اكتشاف الشعاب المرجانية السليمة في الحفرة الزرقاء يعزز الآمال بشأن عودة الحاجز المرجاني العظيم إلى الحياة.

وتشكلت هذه الحفرة الزرقاء وغيرها من التشكيلات المشابهة خلال العصور الجليدية الماضية، عندما كان مستوى سطح البحر أقل من 100 إلى 120 متر مما هو عليه الآن. ومع مرور الوقت، بدأ الذوبان الجليدي في تشكيل الكهوف الضخمة في الأعماق، وفي نهاية المطاف تنهار أسطح هذه الكهوف التي تترك في أعقابها ثقوبا عميقة.