النجاح الإخباري - واصلت طائرات الاحتلال قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ464 من الحرب، مخلفة أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى. وخلال الـ48 ساعة الماضية، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي خمس مجازر مروعة ضد عائلات فلسطينية، راح ضحيتها 32 شهيدًا و193 مصابًا.
ووفقا للمصادر طبية اليوم، أعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 46,565، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 109,660 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 28 مواطنا، وإصابة 89 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وسط قطاع غزة
شهد صباح اليوم الأحد استشهاد مواطنين وإصابة آخرين جراء قصف زوارق الاحتلال مخيمي البريج والنصيرات. وفي وقت سابق، انتشل المسعفون شهيدين مجهولي الهوية قرب دوار الشهداء شمال مخيم البريج.
كما استشهد ثلاثة نازحين من مخيم البريج في قصف استهدف خيمة بمنطقة الحكر جنوب دير البلح، وهم خليل عدنان عيد ونجله عدنان، والطفلة ديما عدلي عيد.
غزة والشمال
في مدينة غزة وجباليا، شن طيران الاحتلال غارات مكثفة دمّرت العديد من المنازل. وفي جباليا البلد، استهدف قصف مدرسة زينب الوزير (حلاوة) التي تأوي نازحين، مما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين، بينهم طفلان وسيدتان، وإصابة أكثر من 30 آخرين، من بينهم 19 طفلًا.
وفي مخيم جباليا، استشهد ضابط الإسعاف حسن الكحلوت متأثرًا بإصابته إثر قصف سابق. كما استشهد الطفل كرم طارق إسليم جراء غارات الاحتلال على مدينة غزة قبل أيام.
وفي شارع النفق بمنطقة الدرج، استشهد أربعة مواطنين وجرح آخرون جراء استهداف إسرائيلي لمجموعة من المدنيين. كما استشهد اثنان في قصف منزل لعائلة الحية بحي الشجاعية.
جنوب قطاع غزة
استشهد مواطن وأصيب آخران في قصف استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. كما واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها المكثف لمدينتي رفح وخان يونس.
يؤكد هذا التصعيد الدموي المستمر أن الاحتلال الإسرائيلي لا يميز في استهدافه بين الأطفال، المدنيين، والمرافق الحيوية، في ظل صمت دولي يعمق المأساة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة.