غزة - النجاح الإخباري - نفت هيئة مسيرات العودة، في قطاع غزة ما يُشاع في وسائل الإعلام عن نيتها تأجيل المسيرات يوم الجمعة المُقبلة.

وأكد عضو هيئة مسيرات العودة، ومسؤول اللجنة القانونية، د. صلاح عبد العاطي، أن الهيئة في انعقاء دائم لبحث الحفاظ على طابع سلمية المسيرات، مشددا على أنها اتفقت على احياء جمعة التضامن مع الشعب الفلسطيني نهاية الأسبوع الجاري.

وأوضح أنه سيصدر بيان رسمي يوم الأربعاء القادم تحدد فيه الهيئة آليات الفعاليات يوم الجمعة المقبلة، بالحفاظ على سلميتها، وطابعها الشعبي.

وشدد على أن هيئة مسيرات العودة تدرس آليات جديدة لتطوير آدائها وفعالياتها، وتؤكد على استمراريتها من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة.

وكانت قد أعلنت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، الثلاثاء، تأجيل فعاليات الجمعة المقبلة المقررة يوم 22/11/2019م للجمعة التي تليها بتاريخ 29/11/2019م, وذلك في أعقاب التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع، الثلاثاء الماضي، والذي استمر لمدة يومين، وأسفر عن استشهاد 34 فلسطينيا، و133 جريحًا.

وعزت الهيئة أسباب التأجيل لـ"إفساح المجال لجماهير شعبنا لمواصلة مؤازرة ذوي الشهداء والجرحى والمتضررين من العدوان الاسرائيلي الغاشم".

وخيّم الهدوء مساء الجمعة الماضية، على حدود قطاع غزة، جراء إلغاء مسيرات "العودة" لهذا الأسبوع، على خلاف أيام الجمعة السابقة التي عادة ما تشهد مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الواقع شرقي القطاع قرب السياج الأمني الفاصل عن مناطق الـ48.

وقالت الهيئة، في بيان صدر عنها الأسبوع الماضي، إنه "في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وحفاظا على أرواح شعبنا، نعلن تأجيل فعاليات مسيرات العودة، يوم الجمعة، على أن يتم استئنافها الأسبوع المقبل".

ومنذ فجر الثلاثاء وحتى فجر الخميس من الأسبوع قبل الماضي، شنّ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية على غزة، بدأها باغتيال القائد البارز في سرايا القدس، الذراع المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا وزوجته.

ومنذ فترة طويلة لم تشهد حدود قطاع غزة، حالة الهدوء النسبي، حيث يستمر الغزيون في التوافد بالمئات والآلاف للمشاركين في فعاليات المسيرة.

وتوصلت حركة الجهاد الإسلامي وحكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق بوقف إطلاق النار، يوم الخميس الماضي، برعاية مصرية، وكانت حركة الجهاد الإسلامي، قد قالت ليلة الأربعاء قبل الماضي، إنها وضعت شروطا محددة "للقبول بوقف إطلاق النار مع الاحتلال".

وصرح الأمين العام للحركة، زياد النخالة، أن الشروط التي حددتها الحركة لوقف إطلاق النار: "وقف دولة الاحتلال للاغتيالات، ووقف استهداف مسيرات العودة الأسبوعية قرب حدود قطاع غزة، والتزام حكومة الاحتلال بتفاهمات كسر الحصار عن غزة (جرت نهاية عام 2018 بوساطة أممية وقطرية ومصرية)".

ومنذ آذار/ مارس 2018، يشارك فلسطينيون في مسيرات العودة، قرب السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.