غزة - النجاح الإخباري - بين جدران منزلها يبقى الانتظار ضيفاً طويلاً ،وبصيص الأمل ما زال بين ملامح صورة حبيسة بين هذا الاطار.

أم الأسير حسين اللوح ، قصتها قصة آلاف من قلوب الأمهات اللواتي ينتظرن لحظة الافراج عن الأبناء ، فنجلها حكم عليه من قبل الاحتلال بأن يبقى خلف القضبان "مدى الحياة."

أم الاسير اللوح تقول ل "النجاح" عن لحظة انتهاء زيارتها لنجلها في السجون :" عندما تنتهي الزيارة تبدأ عيناي بالدموع تلقائياً، برغم أن أبني يحاول مراراً أن يقول لي بأن لا أبكي ولكن لافائدة من ذلك ،فأنا لي على هذا الحال مايقارب ال17 عاما ،وكم أتمنى أن يخرج  من الأسر ،وأتمكن من احتضانه وتقبيله ، فقد توفي والده وأخاه دون أن يتمكن من حضور جنازتهما ."

بين زيارة وأخرى تخبر أحفادها عن ملامحها نجلها الأسير وداخلها أمل بأن تتسلح بالصبر وتحتضن يوماً أحفاد ابنها الأسير أيضاً

وتضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال ،انطلقت المسيرة المركزية بمشاركة حاشدة من جماهير شعبنا الفلسطيني ،في صف واحد، وبهتاف واحد ،مرددين شعارات واحدة بأن الأسرى هم طريق الوحدة الوطنية ،ولن يفتر هذا الزخم حتى تبييض السجون  من آخر أسير .

خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي قال في مداخلة مقتضبة ل"النجاح"،بهذه المناسبة وأثناء مشاركته في المسيرة :"جميع  شعبنا الفلسطيني توحد خلال هذه المعركة لذلك كان الانتصار ،ونحن نقول للعدو الصهيوني أن زمن الهزائم ولى من غير رجعة ."

من جهته قال وليد العوض ،عضو المجلس الوطني:" نقول لأسرانا البواسل أنهم في سويداء القلب، وفي مقل العيون، شعبنا الفلسطيني يقف خلف الأسرى حتى تحريرهم من السجون لنيل الحرية ."

جدير بالذكر أن اليوم ال17من نيسان هو يوم الاسير الفلسطيني ،في كل عام يحيه الفلسطينيون بالفعاليات المساندة للأسرى في كافة السجون الاسرائيلية ،في فلسطين ودول الشتات.