نابلس - وكالات - متابعة النجاح - النجاح الإخباري - اعتدت أجهزة أمن حماس اليوم على مسيرات سلمية احتجاجية على سوء الأوضاع المعيشية الصعبة في قطاع غزة، وغلاء المعيشة ورفضاً لسياسة الضرائب، بالهروات والرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة العشرات، بجروح في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والبريج وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا في غزة، أن مئات الشبان تجمعوا في منطقة مخيم الترنس وسط مخيم جباليا للاجئين، اعتراضاً على سياسية الضرائب التي تفرضها حماس والغلاء وسوء الأوضاع الاقتصادية، وتم الاعتداء عليهم بالهروات من قبل عناصر أمنية تابعة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقامت باعتقال عدد من المواطنين على خلفية التقاطهم صور لعناصر الأمن أثناء قمعهم للحراك الشعبي السلمي.
وأفادت مصادر محلية بالقطاع، بأنه عرف من المختطفين: الدكتور محمد ظاهر، وأيمن أبو عون، وعبد المجدلاوي، وأحمد جودة، وضياء ظاهر، ونسيم العامودي، وعبد الخالق ظاهر، وإبراهيم مهنا، وعبد القادر عليان، ونظمي أبو ناموس، وأحمد الداعور، وعماد بهادر، وأحمد ابو سيدو، وكريم جودة، وعز الدين زقوت وأحمد الكحلوت.
وفي دير البلح اختطف أمن حماس كل من: سيف الدين عطا الله البحيصي، ومنذر سالم البحيصي، ويوسف جمال البحيصي (مصاب)، وغسان محمد البحيصي، وعلي نجيب البحيصي، ومحمود عيسى البحيصي (مصاب)، ووسليمان خالد البحيصي، وسليم ابراهيم البحيصي، وأحمد محمود البحيصي، وحمدان محمد البحيصي، ورفعت محمود البحيصي.
وفي ذات السياق، اعتدى عناصر أمن حماس على مئات المواطنين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وسط اطلاق نار في الهواء، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين.
وأفاد مراسلنا، أن المتظاهرين القوا الحجارة لأول مرة على عناصر أمن حماس فور الاعتداء عليهم، فما كان من عناصر حماس الا استدعاء قوة خاصة كبيرة، واعادت الاعتداء على المسيرة السلمية.
واستنكرت قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني، ما قامت به أجهزة أمن حماس من اعتداء على المواطنين، بشكل مخالف للقانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية التي كفلت الحق في حرية الرأي والتعبير.
فتح: ما يحدث في غزة انتهاك للقيم الوطنية
من جانبها أدانت حركة فتح قمع أجهزة حماس للمواطنين المسالمين الذي خرجوا في قطاع غزة للتظاهر ضد غلاء الأسعار والمطالبة بحياة كريمة.
وجاء في تعقيب للمتحدث باسم الحركة عاطف ابو سيف: إن التعرض للمتظاهرين بهذه الطريقة البشعة وقمعهم بأقسى درجات العنف والاعتداء على الصحفيين واختطاف عشرات المواطنين يشكل انتهاكا فاضحا لكل القوانين والأعراف وخروجا صارخا عن القيم الوطنية.
وأضاف: "إن شعبنا العظيم الذي يسطر كل ثانية ملحمة من ملاحم الصمود والبطولة اذ يصبو لحياة كريمة ويسطر لحظة اخرى من لحظات نضاله الاجتماعي لم يستحق هذه المعاملة القاسية وغير الانسانية".
وأكد أبو سيف أن ان ما جرى يتطلب موقفا وطنيا حازما ويؤكد أن الحاجة لاستعادة الوحدة الوطنية ماسة ومصالح شعبنا لا يمكن ان تنتظر.
وطالب المتحدث باسم "فتح" منظمات حقوق الانسان بالتحقيق فيما جري من انتهاكات بحق المواطنين العزل كما طالبت الكل الوطني بالوقوف بصرامة في وجه هذه الانتهاكات.
الشعبية: أمن حماس يفاقم الأزمة
بدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كايد الغول إن ما يجري في غزة من اعتداء على وقفة رفض الغلاء، من شأنه أن يفاقم الأزمة الداخلية في قطاع غزة، ويضعف الصمود في مواجهات المخططات المُعادية.
وأضاف الغول في تصريحات صحفية: "ندعو الأجهزة للتوقف عن القمع فورا لكل من خرج ليعبر عن رأيه رفضا للغلاء، ويجب الاستماع إلى رأي الناس والعمل على حل قضاياهم بأسرع وقت ممكن".
وشدد على أنه لا يمكن دعوة الناس غدا للحدود، وفي نفس الوقت يجري قمع الأصوات التي تنادي برفض الغلاء.
وتابع: "رسالتنا للشباب عدم الاعتداء على الممتلكات العامة، وتوحدوا من أجل أن تفرضوا حقكم في التعبير عن آرائكم في إطار نضال مطلبي ديمقراطي عادل".
الديمقراطية:لا يمكن مقابلة التظاهرات السليمة بالقمع والاعتقال
وقالت الجبهة الديمقراطية إنه لا يمكن أن تقابل التظاهرات السلمية المطالبة بحق المواطنين في العيش الكريم ووقف الضرائب والغلاء، بالقمع والاعتقال والملاحقة من الأجهزة في قطاع غزة.
جبهة النضال الشعبي تدين قمع التظاهرات الشبابية في قطاع غزة
أعربت جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة عن رفضها وإدانتها لقمع أمن حماس التظاهرات الشبابية المطلبية للشباب الفلسطيني والتي انطلقت للتعبير عن غضب الشباب للواقع البائس الذي يغمر قطاع غزة وتحديدا البطالة المتوحشة وحالة الغلاء الفاحش والجباية التي تنهش أجساد الفقراء والبؤساء في قطاع غزة.
وأكدت، في بيان لها، اليوم الخميس، أن محاولة حركة حماس تجير حالة الغضب الشعبي تجاه حكمها بالدعوة لمسيرات ضد الاحتلال باتت مفضوحة ولا تتساوق بالمطلق مع حالة القمع لأي حراك شعبي مطلبي يتسم بالسلمية ويرفع شعارات حياتية تمس الكل الوطني الفلسطيني.
كما طالبت الجبهة بإطلاق سراح المعتقلين من الشباب الفلسطيني وناشدت كافة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية بالسعي الجاد لاطلاق سراحهم من سجون حماس في غزة.
"المبادرة": أي انتهاك للحق في التجمع مرفوض
قال مسؤول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة عائد ياغي إن أي انتهاك للحق في التجمع والتظاهر مرفوض.
واضاف أن الاعتداء من قبل أجهزة حماس في غزة على المتظاهرين اليوم الخميس، والذين خرجوا احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وفرض الضرائب، ومطالبين بحياة كريمة، هو عمل مستنكر ومرفوض بغض النظر عن أي مبررات واهية، كما أنه يأتي في سياق التعدي على الحريات العامة التي كفلها القانون.
جبهة التحرير الفلسطينية ترفض محاولة كم الأفواه وفرض نظام بوليسي قمعي
عبر الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، عن إدانته واستنكاره لقمع أجهزة حماس مسيرات غزة المطالبة بحياة كريمة، ورفضه فرض ضرائب جديدة تثقل على أبناء شعبنا، ومحاولة كم الأفواه وفرض نظام بوليسي قمعي يحاول ثني شعبنا وتخويفه عن حرية الرأي والتظاهر السلمي الذي كفله القانون.
وأكد أن المدخل لحل هذا الوضع الشاذ هو استعادة الوحدة الوطنية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة وقطع الطريق على مراهنة الاحتلال لتكريس الانقسام وصولا لفصل قطاع غزة، تمهيدا لتمرير ما تسمى "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
الجبهة العربية الفلسطينية تدعو لنبذ سياسة العصا
قالت الجبهة العربية الفلسطينية إن اعتداءات أجهزة حماس على الحراك الشعبي في قطاع غزة، هي اعتداءات مرفوضة ومدانة، وهي انتهاك لحق المواطنين في التعبير عن رأيهم فيما يخص أحوال حياتهم.
ودعت الجبهة في تصريح صحفي، إلى نبذ سياسة العصا والقمع في مواجهة احتجاجات الشارع، والاستماع لصوت الجماهير التي كانت دوما وستظل الذخر الحقيقي في مواجهة الاحتلال ومؤامراته، وعدم التعامل مع ما يحدث بنظرية المؤامرة أو الاصطفاف، فأوضاع الناس الصعبة تدفعهم لإعلاء الصوت والتعبير عن رأيهم في ظل الأزمات الخانقة التي يعيشونها.
وتساءلت الجبهة: "ما النموذج الذي نكرسه في طرق التعامل مع شعبنا الذي لم يبخل يوما بدمائه وارواحه في مواجهة الاحتلال، ولا زال يرسم ملحمة البطولة والبسالة في وجه اعتى آلة عسكرية في المنطقة، ويشكل الدرع الحقيقي لحماية وأمان مقاومته"، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين على خلفية هذا الحراك".
وأكدت الجبهة ضرورة تحكيم العقل والمنطق والإدراك، وأن الطريق الأقصر لحل كل إشكاليات شعبنا تبدأ بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وتوجيه البوصلة نحو مواجهة الاحتلال الذي يصاعد يوميا من مخططاته ومؤامراته ضد حقوق شعبنا الثابتة والمشروعة.
وكان نشطاء وحراك شبابي دعوا إلى فعالية احتجاجية على الغلاء الفاحش في أسعار المواد الغذائية، إضافة إلى دعوات لإنهاء الانقسام، واعتقلت منذ أيام عددا منهم وزجتهم في سجونها بغزة.