إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - في 14-1-2004 كان أحد عناوين وكالة وفا هو افتتاح مركز المسحال الثقافي كخطوة رائدة قام بها رجل الأعمال سعيد المسحال، المتمثلة بدعم للمشهد الثقافي الفلسطيني، ودعوة أصحاب رأس المال الفلسطيني إلى الحذو حذوه.

أسس مركز المسحال عام 1996،ويتكون المركز من مسرح، قاعة مؤتمرات، مكتبة إلكترونية وتقليدية، مركز للدراسات والأبحاث، وقاعات معارض للفنون التشكيلية ومختبرات كميوتر وتكمن أهمية البرنامج في توثيق التاريخ الفلسطيني وتعمل على نشر الوعي الثقافي والعلمي وتقدم نشاطات وخدمات متنوعة للأفراد والجماعات بالتعاون مع المؤسسات العاملة في ذات المجال لتحقيق التنمية المستمرة للمجتمع في كافة مجالات العلم والثقافة

وبين الحصار والمعاناة حاول سعيد المسحال أن يجعل من هذه المؤسسة شمعة في وسط العتمة التي أحاطت بغزة لتكون متنفساً فنياً وأدبياً للطلاب والمثقفين وأيضاً للفنانين الذين جعلوا من قاعات المؤسسة أحد أبرز ملامح حياتهم اليومية مثل الممثلين المسرحيين الذين وجدوا حاضنة لأعمالهم الفنية لترى النور في قاعات هذا الصرح الثقافي حيث احتضن المركز عروض فنية تشكيلية وندوات شعرات ومسرحيات وعرض أفلام متنوعة ومناقشات أدبية وفكرية وكان مهداً للعديد من العروض الموسيقية التي نضمت فيه.

اليوم قامت قوات الاحتلال بانهاء حلم سعيد المسحال بتدمير واحد من أهم المراكز الثقافية  في غزة  اليوم وبعد مرور 14 عاماً قامت قوات الاحتلال بتدمير المركز بالكامل في غارة صاروخية وضعت المبنى كاملاً أرضاً  وأوقعت العديد من الإصابات.

وبهذه الجريمة سيسترجع الغزيون ذكريات قضوها بين اروق هذه السرح الذي كان يشكل نافذة ثقافية على مدار السنوات الماضية.