نابلس - النجاح الإخباري - كشفت دراسة حديثة عن ارتفاع إجمالي الثروات في العالم خلال العام الماضي بنسبة 10.3% إلى 473 تريليون دولار رغم جائحة كورونا، وبفضل ازدهار أسواق الأسهم.

وأشارت الدراسة التي أجرتها مجموعة بوسطن كونسالتنغ غروب، ونشرت الخميس، إلى أن النمو في إجمالي ثروة العالم خلال العام 2021 كان الأكبر منذ 10 أعوام.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، ارتفع عدد الأثرياء الذين لا تقل ثروة الواحد منهم عن 100 مليون دولار، بمقدار 300 شخص تقريباً.

وسجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الأثرياء، حيث ضمت 25.8 ألف ثري تلتها الصين وتضم 8500 ثري، بينما جاءت ألمانيا في المركز الثالث.

ويضم العالم نحو 69 ألف شخص فائق الثراء يمتلكون 15% من إجمالي الأصول المالية للعالم.

كما زادت قيمة الأصول المادية بما في ذلك العقارات والأعمال الفنية والذهب 11% إلى 13 تريليون دولار خلال العام الماضي.

وزادت قيمة الأصول العقارية بشكل خاص بقوة في بعض الأوقات.

ورغم التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، فتتوقع مجموعة بوسطن كونسالتنغ غروب، استمرار نمو الثروات في العالم، مع توقع نمو قوي في آسيا بشكل خاص.

وإذا انتهت الحرب الروسية في أوكرانيا خلال العام الحالي من المتوقع نمو الثروة العالمية 5.3% سنويا حتى 2026.

ويأتي ذلك بعد أن حلت أميركا على رأس قائمة الدول "الأكثر مراعاة" للتهرب الضريبي في العالم وحصلت على "أسوأ علامة مسجلة حتى الآن" في مؤشر الضبابية المالية، الذي نشرته منظمة "تاكس جاستس نتوورك" غير الحكومية البريطانية أخيرا.

وتراجعت الضبابية المالية عموما، فيما استمر التراجع في الطلب على الخدمات "التي يستعين بها الأوليغارشيون الروس ومرتكبو عمليات التحايل الضريبي والسياسيون الفاسدون، على المستوى العالمي بسبب الإصلاحات على صعيد الشفافية"، على ما أفادت المنظمة في بيان.

لكن خمس دول هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وألمانيا وإيطاليا، تضعف التقدم في هذا المجال، بحسب المنظمة التي دعت مجموعة السبع إلى التزام استحداث سجل عالمي لكل الثروات والأصول المالية القيمة، فضلا عن مالكيها الفعليين.

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان سابق: "نقدر أن 10 تريليونات دولار موجودة في الخارج متفلتة من أي ضوابط ويملكها أثرياء في إطار تسويات سرية".

وباتت الضبابية المالية في الولايات المتحدة أكثر بمرتين من تلك المسجلة في سويسرا لأن واشنطن، خصوصا "لا تلتزم على الدوام بالمعايير والممارسات الدولية في مجال تبادل المعلومات مع الدول الأخرى".

وفي المقابل، يتوقع أن يقع 263 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع هذا العام، أي بمعدل مليون شخص كل 33 ساعة، وهي وتيرة يقابلها إحصاء ملياردير جديد كل 30 ساعة خلال أزمة الوباء.