نابلس - النجاح الإخباري - انطلقت اليوم الاثنين، بالقاهرة، وبمشاركة دولة فلسطين، أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني والذي يعقد في إطار دعم وتعزيز التعاون الاقتصادي العربي الياباني المشترك وترويج الاستثمار في الأسواق العربية واليابانية وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة.

وحضر المؤتمر الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية السفير كمال حسن علي، وكبار مسؤولي المنظمات العربية المعنية واتحاد الغرف العربية ومنظمة العمل العربية والاكاديمية العربية للنقل البحري.

ومثل دولة فلسطين في المنتدى: وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ومدير إدارة العالمين العربي والإسلامي بالوزارة رأفت ريان، والمستشار تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

ويتضمن المنتدى مجموعة فعاليات، من بينها عدد من جلسات العمل بمشاركة عدد من الوزراء العرب واليابانيين ومؤسسات العمل العربي المشترك ومؤسسات الجانب الياباني، لمناقشة مجالات التعاون المشتركة في كثير من المجالات منها: التنوع في العلاقات العربية اليابانية، وعرض وتشجيع فرص الاستثمار، والطاقة، والبيئة، والبنية التحتية.

وسيتم عقد مجموعة لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال المشاركين في المنتدى الى جانب تنظيم ورش عمل منها: تنمية الموارد البشرية والبحث العلمي والابتكار، والتصنيع والتكنولوجيا والطاقة، وتغير المناخ، والاقتصاد الأخضر.

يأتي ذلك في نطاق ترويج الاستثمار في الأسواق العربية واليابانية وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة.

ومن المتوقّع أن يشارك في الفعاليتين حوالي (200) مشارك من كل من اليابان والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

وقال الوزير العسيلي، إننا نتطلع إلى دور فاعل لليابان في تيسير وتمكين الوصول إلى مصادر الطاقة والإمدادات، واستثمار الموارد الطبيعية الكامنة، لا سيما موارد الغاز الطبيعي والنفط الموجودة في حوض الشام، لما لذلك من أثر في تنمية اقتصاديات الدول العربية بشكل عام، والاقتصاد الفلسطيني بشكل خاص، ولذلك فإننا نرحب بالمبادرة التي أطلقتها اليابان الصديقة لدعم السلام في المنطقة، حيث تعتبر منطقة أريحا الصناعية الزراعية أحد أهم المعالم الاقتصادية الناجحة في دولة فلسطين من خلال مشروعها الرائد ممر السلام والازدهار.

وأضاف العسيلي في كلمته امام المنتدى، إن مشاركة فلسطين اليوم وهي تترأس أعمال الدورة 104 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، تفخر بأن تربطها علاقة مميزة مع اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم، والشريك الخامس عالميا مع العالم العربي، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري ما قيمته 111 مليار دولار وفقا لإحصائيات عام 2018، حيث تساهم اليابان بالعديد من الأنشطة والبرامج الإنمائية من خلال وكالة التعاون الدولي الياباني والتي تساهم في تطوير الكوادر البشرية وتنميتها في مختلف المجالات وخاصة  في تحديث الصناعة.

وأوضح، إنه بالرغم من التطورات الإيجابية في المنطقة العربية، فإن غالبية الدول العربية وفقا للتقرير الاقتصادي العربي لعام 2018، لا تزال تواجه تحديات على صعيد رفع مستويات جودة التعليم، وتحدياتٍ تتعلق بارتفاع نسبة البطالة بشكل عام وبين أوساط الشباب والمتعلمين بشكل خاص، وانخفاض نسبة مساهمة الإناث في أسواق العمل، علاوة على المؤشرات المتعلقة بالفقر التي أظهرت أن أكثر من ثلث السكان فيما لا يقل عن ست دول عربية يعيشون تحت خط الفقر، فإن هذه التحديات تضعنا أمام مسؤوليتنا من أجل العمل سويا لإزالة المعيقات للتوظيف وتشجيع القوى العاملة على الانخراط في سوق العمل، والتشجيع على الريادة والإبداع، لا سيما أن الدول العربية ومن ضمنها فلسطين ملتزمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مؤكدا أن اليابان تعتبر رائدة في هذه المجالات واستطاعت النهوض باقتصادها اعتماداً على تطوير الصناعة وتنمية القوى العاملة، وإننا نتطلع من خلال أعمال هذا المنتدى إلى مساهمة اليابان في تذليل هذه العقبات.

وأكد العسيلي، على أهمية تعزيز التعاون بين اليابان والدول العربية في قطاعات الثقافة والتعليم، من خلال الاستثمار بالرأسمال البشري العربي، إيمانا بأن التنمية البشرية هي أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعتبر جسرا لتحقيق السلام والازدهار الذي يستند إلى قرارات الشرعية والقوانين الدولية.