حذيفة دراغمة - النجاح الإخباري - بعد البحث عن مدى فاعلية هذه الأجهزة وقراءة آراء الخبراء في الموضوع فقد توصلت بأنها بدون فائدة وقد تضر بالإنسان

انتشر مؤخرًا في العديد من الدول استخدام بوابات أو ممرات أو غرف لتعقيم الأفراد (hole-body Disinfection Chambers) حيث يتم رش (Spraying) أو تضبيب (Fogging) لمادة مطهرة مثل محلول الكلور المُخفف (Bleach) مع محلول كلوريد الصوديوم المؤين (Ionized Saline) أو ماء الأوكسجين المُخفف (Hydrogen Peroxide) من خلال مراوح أو رشاشات داخل الممر، حيث يتم رش جسم الشخص المار وملابسه أثناء مروره.

وبعض هذه الغرف يتم تزويدها بمصدر لغاز الأوزون (Ozone) وبعضها مزود بفتحات للهواء الساخن، والبعض الآخر بمصدر للأشعة فوق البنفسجية (UV-rays) .

وخلاصة القول أنَّ هذا الإجراء لم يتم اعتماده من أي من الجهات المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية أو مراكز مكافحة العدوى على مستوى العالم كإجراء وقائي للتعامل مع وباء COVID-19، وهناك اتفاق على ضرر المواد الكيميائية المستخدمة على جلد الإنسان، وعلى العين، وعلى الجهاز التنفسي؛ حيث أنها مواد أكالة (Corrosive) وتسبب تهيجا (Irritation) لهذه الأعضاء.

أضف إلى ذلك أنها تُعطي المارين من خلالها شعورًا زائفًا بالأمان، فعدوى فيروس كورونا هي عدوى تنفسية لا يمكن التعامل معاها عن طريق رش الملابس! لذا يجب على الجميع أن يلتزم بالإجراءات الوقائية المعتمدة مثل غسل وتعقيم اليدين؛ إما بالماء والصابون أو بمعقم كحولي، وتطهير الأسطح التي يتبادل الناس ملامستها، ومراعاة المسافات الآمنة والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات المناسبة عند الضرورة.