ماجد هديب - النجاح الإخباري - ندرك ما انت فيه من جهد ونشاط  لا ينضب وانت تحارب في كل الميادين ،وندرك ان فلسطين همك وشغلك الشاغل منذ ان كنت شابا حكيم الراي لا تلين، وندرك ايضا ايمانك بقدرة الشعب في اثبات وجوده، مهما تناوب عليه  المتآمرون، شعب لا يطأطئ الرأس مهما اشتدت  عليه قسوة الحياة ،ومهما تزاحم عليه الانذال والساقطون ،ولكن المشكلة لا تكمن هنا  يا سيادة الرئيس ،وانما هي فيمن هم بيننا الان ،الذين لا ولاء لهم ،ولا انتماء ،وهم من المتلونين.

لا فرق يا سيادة الرئيس بين هؤلاء ومن خرجوا منذ عقود لإجهاض الانتفاضات والثورات المتعاقبة  بذريعة محاكمة المفتي  بتهمة النازية وهم في الاصل اصحاب موالاة للإنجليز  والصهيونيين، ولا فرق  ايضا بين هؤلاء والذين حاربوا حركة فتح في بدايات انطلاقتها بذريعة معاداة افكارها  للإسلام لمجرد العلاقة مع دول التحرر والشيوعيين.

ان امثال هؤلاء يا سيادة الرئيس ما زالوا بيننا ،بل وكلما زادت تضحياتنا ،وكلما اقتربنا من تحقيق اهدافنا ازدادوا تلونا وولاء للغير،  فماذا نحن فاعلون ؟، هل نتركهم لندفع ثمن ما يصدر عنهم من مهاترات وولاء للغير من عمرنا، وقضيتنا، ونضالنا، وتضحياتنا على مر السنين ؟،هل نتركهم بذريعة الديمقراطية وحرية الراي يقطعون علينا تحقيق احلامنا، وما تبقى لنا ايضا من امال بذريعة حربهم على الفساد والفاسدين؟ ،فماذا انت فاعل يا سيادة الرئيس من اجل حماية الشعب من امثال هؤلاء ا المفسدين؟.

لا نريد ان تفنى اعمارنا ونحن نتغزل بأمثال هؤلاء ونقضي عمرا في محاورتهم املا بعودتهم الى الثوب الوطني ،فهؤلاء خرجوا ولن يعودوا ،لانهم ثلة من المارقين ،فاجمع من هم حولك يا سيادة الرئيس بالاتفاق على برنامج وطني  لا مساس فيه بالثوابت وبدولة عاصمتها القدس على حدود ال السبعة وستين ،وعليك ان تلتحف بهم من اجل ان تمضي بطريق الدولة الذي لا رجعة فيه،ولا راحة ،او تأني ،لان في تأجيل ذلك نجاح للمارقين  والمتلونين.

عد  الى غزة يا سيادة الرئيس ، عد الى غزة التي فيها من احبك ،وفيها من يواليك، وفيها من يهتف باسمك رغم انف الحاقدين والشامتين ،من اجل ان تعلن انتخابات دولة مع تشكيل جيش وطني ، ففي ذلك حفظ لأمننا  ،ووفاء لقضيتنا ،وتثبيت لفلسطين ، ،وليكن اعلان ذلك قبل ان يتجمع هؤلاء الفشلة الخونة في الساحات والميادين ،الذين لا برنامج لهم الا برنامج الاحتلال ،والامريكان، والعربان الساقطين ، ولتكن عودة منظمة التحرير قوة لنا وثبات، وفيها شوكة بحلق الخونة والمتآمرين ،ولتجعل من مواقع السلطة معسكرات للثورة ،وليكن كل ابناء الفصائل والمتقاعدين جنودا على اهبة الاستعداد فيها  للدفاع عن الاراضي من الاحتلال والمستوطنين ،ولتجعل من الشرطة الفلسطينية جهاز لحفظ أمن الوطن والمواطنين .

هذه برقيتي اليك يا قائد  الشعب ،يا رئيس دولة فلسطين،ارسلها  قبل فوات الاوان ،وقبل ان نصبح حتما بفعل الانقسام وعدم الحسم من المندثرين.