لبنان - النجاح الإخباري - كشف حزب الله عن موعد تشييع أمينه العام حسن نصرالله في 23 شباط/فبراير، بعد تأجيل المراسم، إثر اغتياله بضربة إسرائيلية نهاية أيلول/سبتمبر الماضي في خضم الحرب مع إسرائيل.

وأكد الأمين العام الحالي للحزب، نعيم قاسم، أن مراسم التشييع ستشمل أيضا وداع القيادي البارز هاشم صفي الدين، الذي اغتيل بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مذكرا بأنه كان قد انتخب قبل مقتله ليخلف نصرالله الذي قتل في 27 أيلول/سبتمبر.

وتطرق قاسم في كلمة متلفزة إلى الظروف الأمنية التي حالت دون تنظيم تشييع لائق بنصرالله عند استشهاده، موضحا أنه "دفن وديعة" لفترة مؤقتة. وأشار إلى أن الـ23 من شباط/فبراير سيكون اليوم الذي يشهد "تشييعا مهيبا يليق بهذه الشخصية العظيمة".

وتحدث الأمين العام عن المكانة التاريخية لنصرالله، الذي تولى الأمانة العامة طوال 32 عاما، مساهما في بناء قدرات الحزب العسكرية واللوجستية، وتعزيز مؤسساته التربوية والاجتماعية والصحية.

وأشار قاسم إلى أن صفي الدين، الذي قتل بضربة إسرائيلية في 3 تشرين الأول/أكتوبر، جرى انتخابه أمينا عاما قبل الإعلان عن مقتله. وعليه، ستتم مراسم تشييعه بصفة "أمين عام"، وفق تأكيد من قاسم بأن قرار تأجيل الإعلان جاء حرصا على إجراء المراسم في أجواء تليق بمنصبه.

وأعلن الحزب في وقت سابق مقتل صفي الدين في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بعدما أقرت إسرائيل بمسؤوليتها عن غارة جوية أصابت الضاحية الجنوبية مطلع الشهر نفسه، قضت على عدد من قيادات الحزب.

وأكد قاسم أن صفي الدين سينقل إلى مسقطه بجنوب لبنان لدفنه، فيما سيوارى نصرالله الثرى عند أطراف الضاحية الجنوبية. ولفت إلى أن مقتلهما جاء خلال حرب مفتوحة مع إسرائيل شهدت اغتيال عدد من قادة الحزب وتدمير منشآت عسكرية ومناطق تعد معاقل رئيسية له.

وفتح الحزب جبهة دعم "إسناد" إثر اندلاع حربها مع إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمر تبادل القصف عبر الحدود لأشهر.

وعلى الرغم من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، نص على انسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة، تم تمديده إلى 18 شباط/فبراير.

وحض قاسم الحكومة اللبنانية على بذل أقصى الجهود لوقف الخروقات الإسرائيلية، بما فيها تفجير منازل في قرى حدودية، مؤكدا أن الحزب منح الدولة "فرصتها الكاملة" لتطبيق بنود الاتفاق، لكنه شدد على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وقد تتحرك "في الوقت المناسب" إذا استمر العدوان الإسرائيلي.