وكالات - النجاح الإخباري - قتل أكثر من 120 شخصًا في قصف استهدف منطقة دار السلام في أم درمان، إحدى مدن الخرطوم الكبرى، وفقًا لما أفاد به مسعفون سودانيون.  

وأوضحت "غرفة طوارئ أمبدة"، وهي شبكة متطوعين تعمل في مجال الإنقاذ بالسودان، أن "الحصيلة الأولية للقصف العشوائي أسفرت عن 120 شهيدًا من المدنيين"، دون تحديد الجهة المسؤولة عن القصف. كما أشارت إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية اللازمة لإسعاف المصابين الذين تتفاوت خطورة إصاباتهم.  

 التصعيد العسكري في السودان 
تأتي هذه التطورات مع استمرار التصعيد العسكري في عدة جبهات داخل السودان. فقد أعلن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه سيطرتهم على مدينة تمبول في ولاية الجزيرة، التي تعد مركزًا هامًا لتجارة الماشية، بالإضافة إلى مدينة أم روابة في شمال كردفان الواقعة على بعد 300 كيلومتر من الخرطوم.  

وفي جنوب العاصمة، تمكنت القوات السودانية من استعادة مواقع استراتيجية، منها مجمع الرواد السكني، ضمن محاولات السيطرة على مناطق خاضعة لقوات الدعم السريع. كما أكد الجيش دخوله مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وطرد قوات الدعم السريع منها، وهو تطور كبير قد يمثل نقطة تحول في النزاع المستمر منذ أبريل 2023.  

الحرب، التي اندلعت نتيجة الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع حول إعادة هيكلة القوات، تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص ومعاناة نصف السكان من نقص حاد في الغذاء.