نابلس - النجاح الإخباري - وكالة أنباء العالم العربي- قالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن بعثة أثرية هولندية إيطالية مشتركة كشفت عن مقبرة شخص يدعي بانحسي يعود لفترة حكم الرعامسة في منطقة آثار سقارة بمحافظة الجيزة.

وتشير فترة حكم الرعامسة إلى من حملوا اسم رمسيس - وهي بالهيروغليفية (رع مس سيس) وتعني ابن الإله رع - من الفراعنة الذين حكموا البلاد لمدة 225 سنة بداية من عهد رمسيس الأول (1292 قبل الميلاد) وحتى رمسيس الحادي عشر الذي انتهى معه عصر الرعامسة عام 1077 قبل الميلاد. وقالت الوزارة في بيان في صفحتها على فيسبوك إن بعثة من متحف ليدن بهولندا والمتحف المصري بمدينة تورينو الإيطالية وتعمل تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار بمصر كشفت عن المقبرة والمقصورات خلال الأعمال التي تنفذها في منطقة آثار سقارة. وتقع منطقة آثار سقارة على بعد 35 كيلومترا جنوب غربي مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة، وتوجد بها مجموعات هرمية لملوك أسرات مختلفة ومصاطب لكبار رجال الدولة مزينة بلوحات تصور الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة.

ونقل البيان قول الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري إن البعثة كشفت أيضا عن "عدد من المقاصير الأخري التي تعود لنفس الفترة الزمنية،، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في إلقاء الضوء على تطور جبانة سقارة في فترة الرعامسة". وأضاف أن الكشف "يزيح الستار في الوقت ذاته عن أشخاص جدد لم تكن معروفة في المصادر التاريخية". وقال وزيري إن هذا يدعم النظريات السابقة التي ترجح أن المساحة الواقعة بين مقابر الأسرة الثامنة عشر أعيد استخدامها في عصور لاحقة وأن مقابر ومقاصير بنيت بها خلال فترة حكم الرعامسة وتلقي نقوشها الضوء على الممارسات الجنائزية خلال تلك الفترة.