النجاح الإخباري - ألغى قادة الاحتجاجات في السودان الدعوة إلى عصيان مدني كان مقررا في 14 تموز، وذلك غداة التوصل إلى اتفاق مع المجلس العسكري الحاكم يتناول الخطوط الكبرى للعملية الانتقالية.

ونشر تحالف الحرية والتغيير برنامجا جديدا للتحركات اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي من دون أن يشير فيه إلى العصيان المدني والإضراب اللذين كان دعا إليهما.

أما الموكب الذي كان دعا إليه في 13 تموز بمناسبة مرور 40 يوما على فض اعتصام المتظاهرين أمام المقر العام للجيش في الخرطوم، فتحول إلى إحياء لذكرى الشهداء في العاصمة السودانية ومدن أخرى.

وأكد القيادي في تحالف الحرية والتغيير أحمد ربيع إلغاء الدعوة إلى عصيان مدني بهدف إفساح الطريق لتنفيذ الاتفاق، وقال قيادي آخر خالد عمر، إن "العصيان والإضراب كان الهدف منهما تسلم السلطة المدنية، ويفترض أن هذا الهدف تحقق بالوصول للاتفاق".

ورحبت الولايات المتحدة السبت، بالاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري والمعارضة ووصفته بأنه خطوة هامة للأمام، وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن المبعوث الخاص للسودان دونالد بوث سيعود إلى المنطقة قريبا.

وأسفر فض الاعتصام في حزيران عن عشرات القتلى وأثار استياء دولي وساهم في تصعيد التوتر بين الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري.

وبفضل وساطة تولتها إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، استأنف الطرفان مفاوضاتهما ووافقا الجمعة على أن يتناوبا على رئاسة مجلس سيادي يحكم البلاد لفترة انتقالية تستمر ثلاثة أعوام.