وكالات - النجاح الإخباري - قال وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي، أن على العرب أن يقوموا بمبادرة تجاه إسرائيل لتبديد مخاوفها في المنطقة عبر اتفاقات وإجراءات، وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت بالأردن، السبت.

وقال الوزير العماني، في ندوة تحت عنوان "النظرة الجيوسياسية" في إطار أعمال المنتدى بمشاركة وزيري خارجية الأردن وهولندا ووزير الدفاع اللبناني إن "الغرب قدم لإسرائيل الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري وأصبح بيدها كل وسائل القوة".

وأضاف أن "إسرائيل ورغم ما قلناه عن قوة تمتلكها فهي ليست مطمئنة إلى مستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي من 400 مليون إنسان. هي غير مطمئنة إلى استمرار وجودها في هذه المنطقة".

وأوضح بن علوي "أعتقد أن علينا نحن كعرب أن نكون قادرين على البحث في هذه المسألة، وأن نسعى إلى تبديد هذه المخاوف لدى إسرائيل بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا نحن الأمة العربية وبين إسرائيل وبين من يدعمون إسرائيل".

 وقاطعت المذيعة، التي تدير جلسة الحوار الوزير قائلة: "هل تقول إن أفضل نهاية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني هي الاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود عبر إبعاد كل المخاوف الأمنية؟".

اقرأ أيضاً: الجيش الوطني الليبي يستعيد بوابة الـ27 في طرابلس

فأجابها الوزير: "لا ليس الاعتراف، لكننا نريدهم أن يشعروا أنه لا توجد تهديدات لمستقبلهم، نحن علينا، وعلى الفلسطينيين أن يساعدوا الإسرائيليين على الخروج من هذا الخوف الذي يهددهم".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قام في 25 أكتوبر الماضي بزيارة رسمية هي الأولى له إلى سلطنة عمان، حيث استقبله السلطان قابوس بن سعيد رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

في المقابل، أكد وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، خلال الندوة، أن "العالم العربي اعترف بإسرائيل وبحقها في الوجود، وقد اعترف الفلسطينيون أنفسهم بحق إسرائيل في الوجود، هذه ليست القضية، القضية هي أن هناك احتلال، هل سينتهي هذا الاحتلال أم لا؟".

وأضاف "ما هي الضمانات الاضافية التي تحتاجها إسرائيل بعد أن يأتي العالم العربي بأسره بدعم من 57 عضوا في منظمة التعاون الإسلامي ويقول إننا على استعداد لضمان أمن إسرائيل؟" مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة".

 وتابع: "من أجل حصول ذلك يتعين عليها (إسرائيل) الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 والسماح بقيام دولة فلسطينية، هذه هي القضية".