وكالات - النجاح الإخباري - اقتحمت حركة الشباب الصومالية مبنى حكوميا بقلب العاصمة مقديشو يوم السبت في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل منهم مساعد وزير سقط في معركة بالأسلحة تلت الانفجار.

وهز الانفجار الكبير وسط العاصمة وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان فوق موقع الانفجار في المبنى الذي يضم وزارتي العمل والأشغال العامة.

وكان ذلك أحدث تفجير تعلن حركة الشباب مسؤوليتها عنه. وتقاتل الحركة لفرض حكمها القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.

وقالت الشرطة في وقت لاحق إن القتال داخل المبنى انتهى وإنه جرى تأمينه بالكامل.

وقال رائد الشرطة علي عبدالله لرويترز ”قوات الأمن قامت بتأمين المبنى. وقتل المتشددون الأربعة الذين اقتحموا المبنى. هناك متشدد آخر هو مفجر السيارة الملغومة وقد مات هو الآخر“.

وأضاف أن عشرة أشخاص منهم مساعد وزير العمل صقر إبراهيم عبد الله وأفراد من الشرطة قتلوا في الهجوم.

وكانت الشرطة قالت في وقت سابق إنها تعتقد إن نحو 20 شخصا أصيبوا في الهجوم الذي بدأ عندما فجر انتحاري سيارة ملغومة ليفسح الطريق أمام متشددين آخرين لدخول المبنى.

وقالت حركة الشباب إن أحد عناصرها اقتحم المبنى بسيارة ملغومة مما سمح لآخرين بدخوله.

اقرأ أيضاً: الخلاص من داعش مع بقاء تهديدات خلاياها النائمة

وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب في وقت لاحق إنه علم بمقتل 20 شخصا في الهجوم.

وفي هجوم منفصل يوم السبت قال أبو مصعب إن حركة الشباب فجرت قنبلة على جانب طريق عند نقطة تفتيش أمنية في مقديشو مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود من القوات الحكومية وإصابة مشرع محلي وثلاثة من الحرس الشخصي الخاص به.

وأكدت الشرطة وقوع الهجوم بالقنبلة لكنها قالت إن مدنيين اثنين وجنديا قتلوا في التفجير في حين أصيب مشرع من أحد الأقاليم الصومالية.

وتسعى حركة الشباب للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية المدعومة من الغرب. ورغم أن الحركة طُردت من مقديشو في عام 2011 ومن معظم معاقلها الأخرى في أنحاء البلاد بعد ذلك فإنها لا تزال تمثل تهديدا كبيرا وغالبا ما ينفذ مقاتلوها تفجيرات في الصومال وكينيا المجاورة.

وتشارك قوات من كينيا في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تساعد في الدفاع عن الحكومة المركزية في الصومال.