النجاح الإخباري - أكَّد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أنَّه لا أمن من دون أمن فلسطين، وأنَّ غياب الأفق السياسي يحقق حالة خطيرة، وأنَّه لا أفق سياسي  دون العمل على إطار تفاوضي ويعمل بشكل ملموس في إطار زمني محدَّد، وصولاً إلى تحقيق الكرامة الفلسطينية، وحتى تنعم المنطقة بالسلام المنشود".

وأشار وزير الخارجية، في ختام الجولة الثانية من آلية المشاورات الثلاثية حول عملية السلام في الشرق الأوسط، والتي ضمَّت وزراء خارجية: الأردن ومصر وفلسطين، في القاهرة مساء السبت، إلى أنَّه إذا حُرم الشعب الفلسطيني من السلام لن تستطيع أن تنعم المنطقة به، وأنَّ العبث بالقدس يمسُّ مشاعر العرب والمسلمين بما يستوجب توقف إسرائيل عن كلّ ما تقوم به، والعمل معاً على إطلاق مفاوضات جادة تحقق مصالح الشعب الفلسطيني.

ونوَّه إلى أنَّ هذه المشاورات جاءت تنفيذاً لتوجيهات القادة من خلال لقائهم على هامش قمة عمان بعد لقائهم الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ورغبته في التوصل لعملية سلام، مبيّنًا أنَّ أهمية اللقاء تأتي من انعقاده قبيل وصول الوفد الأمريكي إلى المنطقة لبحث هذا المطلب.

وبيَّن الصفدي أنَّ الرسائل التي أشار إليها بيان القاهرة اليوم تتضمن أنَّ السلام خيار استراتيجي عربي لأنَّه يحقِّق أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وحتى يكون دائماً لا بد أن تقبله الشعوب ومن ثمَّ يلبي مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال: بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسميَّة "بترا": إنَّنا لا ندفع بطرح جديد لأنَّ أساس الحل قيام الدولة الفلسطينيية على حدود (67) وعاصمتها القدس الشرقية والتي أقرَّتها مبادرة السلام، مشيراً إلى أنَّ أيَّ محاولة لتهميش القضية الفلسطينية تعود على المجتمع كله بعدم الاستقرار.

وأكَّد أنَّه لحين تحقيق السلام، ولحين إطلاق المفاوضات وإلى أن تقام الدولتان لا بد من التشديد على ضرورة وقف إسرائيل ما تقوم به من تقويض لقيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وتوقُّف كلّ الخطوات التي تقوم بها وتهدّد الحرم القدسي بما يستفز المشاعر ويهدّد بتدمير المنطقة برمتها".

وثمَّن الصفدي جهود الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكِّداً بذل جميع الجهود وعمل كل ما في الاستطاعة لحل الدولتين، لافتًا إلى أنَّ الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي وعلى إسرائيل أن تتمسك بما تمسكت به كلّ القمم وهي المبادرة العربية للسلام.

وأكَّد أنَّ الأردن مع الجهود الهادفة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس يضمن الحق الفلسطيني، مشيراً إلى أنَّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وأنَّ الأمن والسلام في المنطقة يتطلَّب إنصاف الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على أساس حدود (67) وعاصمتها القدس الشرقية".