النجاح الإخباري - احتدمت المعارك بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في غربي الموصل، وذلك في أعنف مواجهات بين الطرفين منذ بدء عملية استعادة السيطرة على المناطق الغربية من المدينة قبل نحو أسبوعين، بحسب وصف قائد عراقي.
واقتربت القوات الحكومية، المدعومة بغارات التحالف الدولي، من المجمع الحكومي بالبلدة القديمة في الموصل.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن 45 ألف شخص نزحوا من الموصل مع استمرار المواجهات. وأعلنت منظمات الإغاثة أنها تواجه صعوبات في استيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين الذي يصلون إلى المخيمات.
واستعادت القوات العراقية عددا من مناطق غربي الموصل واحيائها، إلا أن سوء الأحوال الجوية أرخى بظلاله على المهمة وعرقل من مستوى الدعم الجوي الأمريكي.
وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي: إن القوات تتقدم بسرعة لاستعادة السيطرة على المجمع الحكومي الذي يضم مبنى المحافظة ومديرية الشرطة.
ويمثل انتزاع الموقع خطوة رمزية في عملية استعادة السيطرة على الموصل على الرغم من كون المباني مدمرة وغير مستخدمة من قبل تنظيم الدولة.

وأوضح  الفريق الركن عبد الأمير يارالله أن قوات الشرطة الاتحادية اقتحمت حي الدندان وحي الدواسة مدعومة بقصف مدفعي وصاروخي مكثف.

وفي السياق ذاته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أن قواته اقتحمت حي النبي شيت، كما اقتحمت قوات جهاز مكافحة الإرهاب حي الصمود.

وقال الناطق باسم العمليات العراقية المشتركة العميد يحيى رسول: إن القوات العراقية تقدمت باتجاه المركز القديم للمدينة من جهتي الجنوب والجنوب الغربي.

وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة: إن أكثر من 200 ألف اضطروا للنزوح منذ شهر أكتوبر الماضي، كما شهدت المنطقة موجة هجرة جديدة بدءا من 25 فبراير.

وأضافت منظمة الهجرة أن مراكز إيواء النازحين أضحت غير قادرة على استيعاب مزيد من النازحين.