النجاح الإخباري - انطلقت اليوم الجمعة في نيويورك أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور قادة وزعماء العالم. وفي خطابه أمام الجمعية، دعا رئيس وزراء سلوفينيا، روبرت غولوب، إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف إراقة دماء الشعب الفلسطيني. ووجّه رسالة مباشرة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلاً: "أوقفوا إراقة الدماء، أوقفوا الحرب والمعاناة، وأنهوا احتلال فلسطين".

وأشار غولوب إلى أن أربعة أشهر مضت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكن الاتفاق لا يزال بعيد المنال. وأكد، مستشهدًا بكلام الأمين العام للأمم المتحدة في الاجتماع الوزاري حول "الأونروا"، أن سكان غزة يعيشون في ظروف صعبة، حيث يواجهون مياه الصرف الصحي، والقمامة، والأنقاض، مع عدم وجود أي أمل في تحسن الوضع.

كما لفت إلى تزايد الانتهاكات ضد حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وأعرب عن قلقه من أن هذا الوضع يبتعد بنا عن حل الدولتين. وأكد أن التصعيد في غزة قد دفع المنطقة إلى حافة الهاوية، مشددًا على ضرورة التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

وتناول غولوب أيضاً تأثير النزاع على العاملين في المجال الإنساني، مشيراً إلى أن احترام القانون الإنساني الدولي قد تآكل، ما جعل عملهم أكثر صعوبة. وأوضح أن غزة شهدت استهدافًا متعمدًا للعاملين في المجال الإنساني، حيث قُتل العديد منهم خلال العام الماضي.

وأشار إلى أن الأطفال في غزة يعانون بشكل خاص، مبرزًا دعم سلوفينيا من خلال مؤسسة "دعهم يحلمون"، التي تعمل على إعادة تأهيل الأطفال من غزة. وختم كلمته بقصة فتاتين فلسطينيتين، سارة ورند، اللتين تحدثتا عن رغبتهما في حياة طبيعية وتكريس مستقبلهما لخدمة مجتمعهما.

وفي السياق ذاته، عبّر رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، عن تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن معاناتهم تمثل مأساة إنسانية. ودعا إلى إنهاء سفك الدماء والعمل من أجل سلام دائم عبر حل الدولتين، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد شريف أن الصمت إزاء المعاناة الفلسطينية هو تقويض للإنسانية، محذرًا من أن الفشل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الشرق الأوسط.