وكالة أنباء العالم العربي - النجاح الإخباري - أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن إعلان جدة، الصادر عقب القمة العربية التي استضافتها المدينة السعودية اليوم الجمعة، أكد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة وقف القتال في السودان، كما رحب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، الذي قال إن قمة جدة "حققت الهدف المطلوب منها تماما واتسمت بالتوافق قبل وخلال القمة وفي خلاصاتها والاجتماعات كانت سلسة وهادئة".

 

وأضاف أبو الغيط أن "القضية الفلسطينية في صدر إعلان جدة وهذا يدل على قناعة كاملة بحيوية هذه القضية خصوصا في هذا التوقيت".

 

وفيما يتعلق بالشأن السوري، عبر الأمير فيصل عن أمله في أن تسهم عودة سوريا للجامعة في إنهاء الأزمة هناك.

 

وقال "وجهة نظر المملكة وأعضاء الجامعة العربية أنه لا مجال لحل الأزمة السورية إلا بحوار مع الحكومة السورية، وكان لابد من وجود سوريا في الجامعة العربية حتى يكون هذا الحوار سليما".

 

وأضاف "إيجاد حلول واقعية للأزمة السورية لا يكون إلا بالتعاون مع الحكومة في دمشق".

 

وتابع قائلا "سنتحاور مع شركائنا في أوروبا وأميركا لمعالجة مصادر القلق حول سوريا".

 

* أهم قرار

 

من جانبه قال أبو الغيط إن "أهم قرارات القمة كان ذلك المتعلق بعودة سوريا وله رمزية واضحة للغاية".

 

وأضاف "عودة سوريا بداية لانخراط عربي فاعل في حل الأزمة السورية واستعادتها لدورها الطبيعي"، داعيا سوريا إلى "أن تتفاعل مع هذه الخطوة التي قامت بها المجموعة العربية".

 

ومضى يقول "هناك حيوية جديدة في العالم العربي ونتطلع لأن تكون قمة جدة بداية لأن يأخذ العرب أمورهم بأيديهم ويتحركوا جماعيا لتسوية الأزمات في المنطقة".

 

وأضاف "عودة سوريا للجامعة شأن عربي ولابد أن نعمل بمعزل عن رؤية القوى الخارجية في هذا الأمر".

 

وتابع قوله "لا نسعى لصدام مع القوى الخارجية وعلينا إقناع الدول الأخرى بصحة منهجنا".

 

وأضاف "لدي معلومات تؤشر إلى أن اللجنة المعنية بسوريا ستجتمع قريبا، وهناك مؤشرات حول عقد هذا الاجتماع بشكل عاجل وموضوع سوريا سيحظى بأولوية".

 

وذكر أن الجانب العربي أعطى دول الجوار فرصة لبدء صفحة جديدة وعلى تركيا وإيران "التقاط الخيط".

 

* صراع السودان

 

وبخصوص الصراع في السودان، قال الأمير فيصل "أدعو جميع الأطراف في السودان للجنوح للحوار".

 

وأضاف "نعمل مع الولايات المتحدة على تهيئة الأجواء للوصول لهدنة إنسانية في السودان تهيء للحوار، ونطمح للوصول لهذا الهدف قريبا".

 

وتابع قوله "المحادثات لا تزال جارية والجهود متواصلة لحل الأزمة السودانية، لكن من المبكر الحديث عن الوصول لاتفاق".

 

كما عبر أبو الغيط عن أمله في أن "تسير الأمور إلى تسوية في السودان".

 

وتوصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق مبدئي في جدة الأسبوع الماضي لحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية بوساطة من الولايات المتحدة والسعودية، لكن المحادثات لم تسفر بعد عن وقف لإطلاق النار.