نابلس - النجاح الإخباري - قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، إن روسيا ستواصل على الأرجح مهاجمة شبكة الكهرباء والبنية التحتية للغاز في أوكرانيا وكذلك الخدمات الأساسية فيها.
وأضاف ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي في بوخارست قبل اجتماع على مدى يومين لوزراء خارجية دول الحلف: "القيام بذلك ونحن على أعتاب الشتاء يُظهر أن الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يحاول حالياً استخدام الشتاء سلاح حرب ضد أوكرانيا".
من جهتها، قالت أوكرانيا اليوم إنها اضطرت لقطع التيار الكهربائي في مناطق بأنحاء البلاد بعد انتكاسة في جهودها لإصلاح البنية التحتية للطاقة التي تضررت إثر هجمات صاروخية روسية.
وقالت شركة يوكرنرغو المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية في أوكرانيا، إنها اضطرت لإيقاف وحدات الكهرباء في عدة محطات لظروف طارئة، موضحة أن الطلب على الكهرباء يشهد ارتفاعاً مع دخول الشتاء وسقوط الثلوج في العاصمة وباقي أنحاء البلاد.
وأضافت: "ستعود الوحدات إلى العمل فور إزالة أسباب القطع الطارئ للكهرباء، وهو ما سيقلل العجز في منظومة الكهرباء ويقلل حجم القيود على المستهلكين".
من جهتها، قالت شركة "دي تي إي كيه"، أكبر شركة خاصة لإنتاج الكهرباء في أوكرانيا، إنها ستقلل إمداداتها من الكهرباء بواقع 60% لمشتركيها في كييف التي تحوم درجات الحرارة فيها حول الصفر المئوي.
وبشأن النسبة المتبقية من الإمدادات، أوضحت الشركة أن 42% فقط تبقى للاستهلاك اليومي بعد تلبية احتياجات البنية التحتية الأساسية.
وكتب فرع الشركة في كييف على صفحته بموقع فيسبوك "نبذل ما بوسعنا لتوفير الكهرباء لكل المشتركين لمدة ساعتين إلى ثلاثة مرتين يومياً".
من جهتها، قالت يوكرنرجو إن العجز بمنظومة الطاقة الوطنية انخفض إلى 27%.
وتقول موسكو إن هجماتها على البنية التحتية الأساسية مشروعة من الناحية العسكرية، مضيفةً أن كييف يمكنها إنهاء معاناة شعبها بالرضوخ للمطالب الروسية. من جهتها تقول أوكرانيا إن الهجمات التي تهدف للتسبب في مأساة مدنية هي جريمة حرب.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد نصح مساء الأحد الأوكرانيين بأن ينتظروا أسبوعاً وحشياً آخر من البرد والظلام، متوقعاً المزيد من الهجمات الروسية على البنية التحتية، قائلاً إن الهجمات لن تتوقف حتى تنفد الصواريخ من موسكو.
وتشن روسيا قصفاً صاروخياً واسع النطاق على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا كل أسبوع تقريباً منذ أوائل أكتوبر، ويتسبب كل هجوم منها في أضرار أكبر من سابقيه ناشراً الدمار مع قدوم الشتاء.
وفي الخطوط الأمامية على الجبهة يجلب الشتاء الذي يلوح في الأفق مرحلة جديدة من الصراع في ظل حرب خنادق محتدمة واتخاذ مراكز شديدة التحصين بعد عدة أشهر من التقهقر الروسي.
ومع تراجع القوات الروسية في الشمال الشرقي وانسحابها إلى الجهة الأخرى من نهر دنيبرو في الجنوب فإن خط المواجهة البري تقلص إلى نحو نصف طوله الذي كان عليه قبل بضعة أشهر مما يجعل من الصعب على القوات الأوكرانية إيجاد نقاط ضعيفة التحصين تحقق منها اختراقاً جديداً.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير المستجدات اليومي اليوم الاثنين إن القوات الأوكرانية صدت هجمات روسية في باخموت وأفديفكا بتلك المنطقة.