النجاح الإخباري - لم ترق لروسيا عملية اسقاط المقاتلة السورية أمس من طراز "سوخوي" (روسية الصنع)، من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بل واجرى مسؤولون روس اتصالا قالوا فيه ان المقاتلة السورية لم تقم بأي استفزاز ولم تكن تنوي ضرب أي هدف إسرائيلي وكان من المفروض ان يفسح المجال للطيار بالعودة بطائرته الى الأجواء السورية.

وقال مصدر مسؤول مطلع على تفاصيل ما حدث أمس بشأن المقاتلة السورية، انه اثناء اتصالات جرت بين الجانب الروسي والجانب الإسرائيلي، تم ابلاغ الروس بأدلة قاطعة من بينها صور شاشة تظهر بوضوح ان المقاتلة السورية اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي وتوغلت على عمق كيلومترين فيه. عندها تفهم الروس رد فعل إسرائيل وانتهى الجدل حولها.

وقال مصدر أمني إسرائيلي أمس: "ان الروس يدركون جيدا دوافعنا ويعرفون كيف يقدرون مبادئنا".

وأضاف ذات المصدر الأمني: "لقد أكدنا امام الروس اننا ليس لدينا إمكانية التحقق من نوايا هذا الطيار السوري او غيره، ولكنا نتمكن من التحقق هل توغلت طائرة معادية الى اجوائنا ام لا، وهل انتهكت سيادتنا ام لا. وإذا انتهكت سيادتنا مقاتلة دولة لا زلنا في حالة حرب معها، فإن كل طائرة كهذه تتوغل الى اجوائنا سيتم اسقاطها لأن هذا خط احمر".

وجاء الاحتجاج الروسي في اعقاب زيارة خاطفة في إسرائيل مطلع الأسبوع قام بها وزير الخارجية الروسي سيغر لافروف ورئيس هيئة الأركان الروسية غيراسيموف، والتقيا خلالها من الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الامن ليبرمان ورئيس الأركان ايزنكوت.

وتقول التقارير ان روسيا عرضت على إسرائيل صفقة، تلتزم في اطارها روسيا بنقل قوات حزب الله والمليشيات الشيعية المرتبطة بإيران الى مسافة 100 كيلومتر من الحدود مع إسرائيل.

غير ان إسرائيل وفقا لهذه التقارير رفضت هذا العرض وأوضحت انها ترى بنفسها مطالبة بمنع تعزيز التواجد الإيراني في كل ارجاء سوريا.