القدس - النجاح الإخباري - توعدت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، الاحتلال بدفع ثمن جرائمه في القدس المحتلة، مؤكدةً على رفض عقد "تسويات مع الاحتلال".

ورفضت في بيان لها أي شكل من أشكال التسوية حول البيوت المهددة بالمصادرة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، وقالت إن قضاء الاحتلال هو جزء من منظومته الأمنية التي تسهل للجمعيات الاستيطانية عملية السيطرة على أراضي مدينة القدس وبيوتها.

وأكدت أن القانون الدولي يُجرم أي تغيير للوقائع التي تقوم به سلطة الاحتلال في الأراضي المحتلة، وأن ما تقوم به من محاولة نقل ملكية لأراضي الشيخ جراح بصورة تدريجية هي عملية احتيالية تهدف إلى التدرج في السيطرة على أحياء مدينة القدس وعقاراتها.

وأضافت،  لقد شكلت قضية الشيخ جراح، بما تتضمنه من مظلومية واضحة، وصمود استمر لعقود طويلة في مواجهة اعتداءات الاحتلال وإجراءاته لطيّ صفحة هذا الحي الصامد، واحدة من أهم صواعق الانفجار في الآونة الأخيرة، فكانت معركة سيف القدس نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ولحي الشيخ جراح.

وشددت على أن قضية الشيخ جراح نالت إجماعا وطنيا وأمميا على عدالتها وبسالة أهلها في مواجهة إجراءات الاحتلال المختلفة، وأنها ستبقى ثقتنا وأملنا في أهالي الحي كبيرة، كما ستظل المقاومة وفية للمواقف والحقوق والثوابت الفلسطينية.

وأكدت أن شعبنا لن يقبل بأن يطرد من منازله مرة أخرى، وأن عجلة الزمان لن تعود للوراء، وشعبنا ومقاومته قادر على قلب الطاولة مجددا على كل من يتآمر ويتجرأ على المساس بثوابته ومقدساته، ذلك أن كل شبر في المدينة مقدس يستحق بذل الأرواح والدماء.