النجاح الإخباري - رغم عودة المياه إلى بعض منازل مخيم شعفاط شمالي شرق القدس المحتلة يوم السبت بعد سبع أيام من انقطاعها، إلا أن عشرات المنازل ما زالت منذ أكثر من أسبوع بلا مياه، ما تسبب بمعاناة حقيقية للسكان.

وأحدث انقطاع المياه عن سكان المخيم وحي رأس خميس وغيرها من الأحياء شللًا في حياتهم اليومية، وخاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وكانت شركة "جيحون" الإسرائيلية أعلنت من خلال وكلائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن نيتها قطع المياه عن سكان مخيم شعفاط منذ ساعات فجر الأحد حتى المساء، بحجة وجود إصلاحات لأنابيب المياه الرئيسية.

ونشرت الشركة الإسرائيلية قبل نحو شهرين إعلانات لسكان حي رأس خميس للحضور للتسجيل في مدرسة شعفاط "ج" من أجل الحصول على عدادات مياه.

ولم تلتزم الشركة بالمدة التي أبلغت فيها السكان، وواصلت قطع المياه حتى اليوم، بدعوى أنها تُجري إصلاحات في خطوط المياه، ما تسبب بأزمة حقيقية للسكان من الناحيتين البيئية والحياتية، وخاصة لدى المرضى وكبار السن والأطفال والمؤسسات التي تقدم خدمات لهم، واضطر عدد منهم إلى شراء "غالونات مياه".

ورغم وصول المياه اليوم إلى عشرات المنازل في مخيم شعفاط، إلا أن هناك أحياء لم تصلها المياه بعد.

واتهم لاجئون من مخيم شعفاط شركة "جيحون" بتعمد قطع المياه لعدة أيام، لممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد السكان، الذين يرفضون التعامل مع أي مؤسسة إسرائيلية. 

ومخيم شعفاط هو المخيم الوحيد ضمن خريطة مدينة القدس، وأقيم منذ عام 1965 وفق اتفاقية بين الكيان الإسرائيلي والأردن ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ويستخدم السكان المياه منذ ذلك الحين وفق الاتفاقية المبرمة.

ويبلغ عدد السكان القاطنين في مخيم شعفاط ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام "وفق ما يسمى بحدود القدس" نحو 45 ألف نسمة.

وتفاجأ الأهالي قبل يومين بانفجار خط المياه المغذي لمخيم شعفاط وشارع عناتا، بسبب الأنابيب القديمة منذ عشرات السنين.