نابلس - النجاح الإخباري - نعبّر عن دهشتنا واستيائنا من تعميم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاص ببرنامج طب وجراحة الأسنان؛ لأنّه مخالف تماماً للحقيقة، فجامعة النجاح الوطنية حصلت على موافقة وزيرة التربية والتعليم العالي لإنشاء كلية طب أسنان، بموجب كتاب رقم (وت ع/30/31/3225) بتاريخ 27/03/2012، علماً أن أ.د. محمود أبو مويس – وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي هو من أشرف على وضع خطة برنامج بكالوريوس طب وجراحة الأسنان، وقامت الجامعة بعمل التعديلات التي طلبتها لجنة المقيمين للبرنامج، بموجب كتاب رقم (4114رج/1392) بتاريخ 19/03/2020.

والغريب في الأمر أنّ الهيئة تتعامل مع جامعة النّجاح بما لا ينسجم مع العمل المهني الموضوعي الشّفاف، فبدلاً من دعم الجامعة وتشجيعها على الريادة واستحداث البرامج الجديدة تضع العراقيل أمام تقدّمها، وتُغلق في أدراجها على 25 برنامجا جديدا تقدّمت بها جامعة النّجاح لاعتمادها، والبدء بالتدريس فيها، وقد خاطبناهم مرات عديدة، وشرحنا حاجة السوق، وأهميّة هذه البرامج في تقديم الخدمات لمجتمعنا الفلسطيني، والحدّ من السفر إلى الخارج، وهدر الطاقات والأموال، وكل ذلك لم يلق آذاناً صاغية.

والآن وأمام هذا الإجحاف، وهذه الازدواجيّة في المعايير نتساءل: لماذا تُغلق الوزارة الباب أمام البرامج الجديدة للنّجاح، وتضخّ في الوقت نفسه الموافقات المتتالية لجامعات أخرى على برامج موجودة، لا يحتاج السوق التّوسع فيها؟

فهل يعقل أن تمنح الهيئة الوطنيّة للاعتماد والجودة في التّعليم العالي إحدى الجامعات الفلسطينية 20 برنامج بكالوريوس، و35 برنامج ماجستير، و12 برنامج دكتوراه خلال فترة لم تتجاوز عامين؟

لماذا تُهمل هيئة الاعتماد الأرضية الصلبة لجامعة النّجاح الوطنيّة في وجود كوادر أكاديميّة متميّزة، ومختبرات مجهّزة، ومبانٍ مؤهّلة، وخطط جاهزة، وتمنع عنها اعتماد البرامج، في حين تُوافق لغيرها، وهي لا تملك أدنى مقوّمات النّجاح في طرح البرامج.

لماذا لا تبصر هيئة الاعتماد المكانة التي وصلت إليها النّجاح بين الجامعات العالمية في التصنيفات العالمية؟

إنّ جامعة النجاح متميّزة ومرموقة في برامج كليّة الطب، من حيث الكادر الأكاديمي، والبنية التحتية التي تجعلها مؤهلة، وتحقق الشروط المطلوبة للنّجاح في طرح برنامج طب وجراحة الأسنان.

كنّا نتمنّى على الهيئة الوطنيّة للاعتماد والجودة في التّعليم العالي تهنئة جامعة النجاح الوطنية بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها في التصنيفات العالمية:
    تصنيف QS University Rankings
    تصنيف Times Higher Education, THE
    تصنيف Webometrics

وحصولها على المركز الأول فلسطينياً، والوصول إلى مراكز متقدمة عربيّاً ودوليّاً، لا أن تضع العراقيل أمام تقدمها ونجاحها.

وفي الختام نطمئن طلبتنا ومجتمعنا الفلسطيني، فالنجاح مستمرة في تميزها وتقدمها، وبرنامج طب الأسنان سيكون بموازاة الطب البشري الذي شهد له القريب والبعيد.

إدارة جامعة النجاح الوطنية
نابلس