نابلس - النجاح الإخباري - خلال شهر رمضان المبارك، يحرص المصابون بمرض فقر الدم على الاهتمام بصحتهم كي لا يتأثروا بنقص الحديد، علماً أن تأثيره وحدته تختلف من حالة لأخرى ومن ثَمَّ فإن توصيات الاستعداد للصيام بالنسبة للمرضى قد تختلف تباعاً لتتناسب بشكل أدق مع كل حالة.
ويوضح الدكتور عبدالله حنا أخصائي الطب الباطني في مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال أن فقر الدم هو حالة ينخفض فيها عدد كريات الدم الحمراء أو تركيز الهيموغلوبين الموجود فيها إلى ما دون المعدل الطبيعي، ويحدث بسبب عدة عوامل متعلقة بأمراض واعتلالات جسدية تؤدي إلى هبوط كريات الدم الحمراء، ومن أهمها نقص الحديد في الجسم، مما يؤدي إلى نقص وصول الأوكسجين اللازم للأنسجة.

مؤشرات حيوية تتيح الصيام

من المعروف أن مستوى الهيموغلوبين الطبيعي لدى الانسان يكون من 11.6) إلى(15 للإناث، ومن)13.2إلى (16.6 للذكور ويكون مستوى فقر الدم طفيفاً إذا كان الهيموغلوبين بين 9 إلى11.6للإناث و 9 إلى 13.2للذكور، إذ لا بأس على المريض من الصيام، بينما يكون متوسطاًإذا كان معدل الهيموغلوبين بين 6 إلى 9وكذلك يمكن للمريض الصيام ولكن يعتمد على حالة المريض (المريضة) وسبب فقر الدم "الأنيميا".

تعذر الصيام

تنبغي الإشارة إلى خطورة الصيام إذا كان مستوى الهيموغلوبين أقل من 6 وعلى الطبيب المشرف توجيه المريض إلى المبادرة في العلاج الفوري.

ملاحظة: تأكيد ضرورة مراجعة الطبيب المختص لمعرفة سبب فقر الدم وعلاج جميع الحالات الطفيفة والمتوسطة والشديدة مع الحرص على اتباع تعليمات الطبيب ومن بينها تناول إفطار متوازن.

فقر الدم الصامت

قد يحدث فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، على الرغم من تناول كمية الحديد الموصى بها. فقد يعجز الجسم عن امتصاص الحديد بسبب بعض مشكلات الأمعاء والهضم، مثل: مرض السيلياك، والتهابات القولون المزمنة، وبعض أنواع العدوى البكتيرية، والمرضى الذين خضعوا لعمليات تحويل مسار المعدة.

متى نستشير الطبيب؟

يجدر بالمريض استشارة الطبيب قبل الصيام في جميع حالات فقر الدم، إذ قد يتعرضالمريض للإجهاد الشديد أثناء الصيام عند وجود فقر الدم.

أما في حالات الأنيميا المزمنة، حيث يعتاد الجسم تدريجيًا على انخفاض الهيموغلوبين ويحاول التأقلم مع هذا المرض، فيمكن أن يؤدي المريض الصيام بشرط عدم بذل مجهود كبير واتباع نظام غذائي.