عاطف شقير - النجاح الإخباري - دخل الأسرى المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال يومهم الـ (38)  حتى تحقيق مطالبهم، وسط تواصل الفعاليات الداعمة في المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس والمعتقل منذ (35) عامًا في سجون الاحتلال أنَّ الأسرى  سيصعدون خطواتهم النضالية خلال الأيام المقبلة، وقال: نحن ذاهبون نحو تصعيد خطواتنا النّضالية خلال الأيام القادمة، وعلى رأس هذه الخطوات الامتناع عن شرب الماء والملح.

 ودعت اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الكرامة إلى التواجد في خيم الاعتصام في كافة المحافظات اليوم الأربعاء، الساعة 11:00 صباحاً، والخروج بمسيرات ليلية الساعة (8:00) مساءً.

ويطالب الأسرى بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

وفي هذا الصدد، قال المختص بالشأن الإسرائيلي برهوم جرايسي لـ" النجاح الاخباري":  إنني لا اعتقد أنَّ ترامب سيؤثر على الطرف الإسرائيلي فيما يخص إضراب الأسرى.

واضاف، ان معركة الاسرى مع الاحتلال مستمرة رغم محاولة حكومة الاحتلال ان تلعب بها من خلال بث الاشاعة عن مروان البرغوثي لكسر الاضراب، وهم فشلوا فشلا ذريعا في كسر ارادة الاسرى.

والساسة الاسرائيليون يتعاملون بحذر في هذا الموضوع " الاسرى"ويحاولون كسر الاضراب من خلال انهيار بعض الاسرى وفك اضرابهم، وهم يتخوفون من هبة الشارع الفلسطيني عشية حلول شهر رمضان.

و استطرد بالقول ان مطالب الاسرى حقوق شرعية وهي مكتسبات حصلوا عليها عبر نضالهم الطويل مع مصلحة سجون الاحتلال. وحكومة الاحتلال لن تعيد لهم الحقوق، لانها ستظهر مهزومة امام الشارع الاسرائيلي.

وهناك شبه اجماع لدى الساسة الاسرائيلين على عدم التفاوض مع الاسرى على مطالبهم الانسانية.

التغذية القسرية

   نقابة الاطباء الاسرائيلية احتجت على قانون التغذية القسرية واوصت الاطباء بعدم الالتزام بهذا القانون، وتنفيذ هذا القانون يعتبر خرقاً للقانون الدولي ويعرضهم للمحاكمات الدولية، وهم يرغبون بالعمل في الخارج.

قراقع: لا خيار أمام مصلحة السجون سوى التفاوض

أكَّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع على أنَّه لا مؤشرات حتى اللحظة حول استجابة الجانب الإسرائيلي لمطالب الأسرى المضربين لليوم الـ (38) على التوالي.

وأشار إلى إمكانية أن يكون هناك تغيير في موقف الجانب الإسرائيلي اليوم بشأن مطالب الأسرى بناء على الجهود التي بذلها الرئيس محمود عباس لدى لقائه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وأوضح قراقع في حديث لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم الأربعاء، أنَّه لا خيار أمام حكومة الاحتلال إلا التفاوض مع قادة الإضراب والاستجابة لمطالب الأسرى.

المضربين، لاسيما بعد الوضع الخطير الذي وصلوا له، وتحويل  مراكز اعتقالهم كافَّة إلى مستشفيات ميدانية بعد أن باتوا يصارعون الموت.

وأضاف قراقع أنَّ الأسرى مصرون على مطالبهم وسيستمرون بالإضراب حتى تحقيقها، لافتًا إلى أنَّ المضربين سيبدؤون خطوات أكثر تصعيدية في الأيام القادمة بالامتناع عن شرب الماء، الأمر الذي يضع حياتهم أمام الموت بشكل مباشر.