نهاد الطويل - النجاح الإخباري - مصالح مشتركة تهدف للاطاحة بنتنياهو تدفع الرجلين الى تلاقي دربهما نحو السلطة وسط احتمالات انتخابات نيابية

أفادت تقارير صحفية بأن رئيس حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) المعارض في إسرائيل، يائير لابيد، اجتمع مع وزير الامن السابق موشيه ياعلون وتناول الاثنان إمكانية انضمام الأخير إلى الحزب خصوصا مع ان تلاقت مواقفهما بشأن قضية الغواصات التي استلمتها البحرية الإسرائيلية العام الماضي".

ويعتبر ياعلون ذا الخلفية العسكرية الواسعة، إذ كان رئيس هيئة الاركان سابقا، من أكثر السياسيين الإسرائيليين في المرحلة الراهنة خبرة عسكرية اكتسبها طوال مسيرته المهنية في الجيش، إذ أنه اضطر للاستقالة في مايو/ أيار من العام الماضي بعد اندلاع أزمات عدة في علاقته مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

أما لابيد فهو اعلامي ولا يمتلك أي خبرة تذكر في المجال العسكري وعانى هو الآخر من نتنياهو الذي أقاله حينما كان وزيرا للمالية قبل 3 سنوات على خلفية تصريحاته، ما ادى الى انتخابات مبكرة آنذاك فاز بها نتنياهو نفسه.

وذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي "أن يعلون حاول إقامة حزب جديد ليخوض الانتخابات الوشيكة يسعى من خلالها الى التربع على السلطة الا أنه لم ينجح بجمع التبرعات المطلوبة لإقامة هذا الحزب".

من جانبه يسعى لابيد لضم شخصية ذات خلفية عسكرية في حزبه الذي يفتقر لشخصيات ذات رتب عالية في الجيش الإسرائيلي، خصوصا بعد فشله بضم قائد اركان الجيش سابقا جابي اشكنازي الذي رفض عرض لابيد له".

ويظهر من استطلاعات الرأي الإسرائيلية صعود حاد ليائير لابيد وحزبه "يش عتيد" (هناك مستقبل) في حين تشير نفس الاستطلاعات إلى عدم قدرة أي حزب جديد بقيادة ياعلون المنافسة على السلطة، ويعود ذلك وفقا للمراقبين لـ " عدم وقوفه بجانب الجندي اليئور ازاريا".

ونفى موشيه ياعلون أن يكون قد التقى بيائير لابيد على لسان مكتبه الذي أعلن "لم يحدث أبدا أن التقى ياعلون بيائير لابيد الحديث يدور عن تقرير عار عن الصحة وليس له أساسا، لأن ياعلون يستعد للمنافسة على قيادة الدولة".