النجاح الإخباري - أعلنت لجنة متابعة إضراب الأسرى، في بيان صدر عن الحركة الوطنية الأسيرة، قبيل ظهر اليوم الأربعاء، أنَّ الأيام القادمة تحمل جديدًا يضمن رفع سقف وتيرة الإضراب، وأنَّ الشعار في هذه المرحلة هو الصمود أولًا والتمسك بالمطالب، والوحدة في مواجهة الجلاد.

وقال بيان صادر عن الحركة الوطنية الأسيرة، وصل "النجاح الإخباري" نسخة عنه،: "إنَّه مع استمرار معركة الأمعاء الخاوية (معركة الحرية والكرامة) في يومها العاشر، واتساع نطاق الاستهداف للمناضلين والمجاهدين المضربين عن الطعام من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال بدعمٍ كاملٍ من قبل حكومة العدو الصهيوني التي تعلن على لسان رئيسها ووزرائها يوميًا رفضها التعاطي مع مطالب الأسرى العادلة، وبرفع سقف التحريض العنصري ضد الأسرى وتوعدها بمزيد من القمع والتنكيل غير مستفيدة من دروسٍ وعبرٍ سابقةٍ، حيث مرَّغ الأسرى أنوف ضباط إدارة السجون، ومخابراتها، وحكومتهم بالأرض، عبر الصمود والإصرار والنضال، فهذه معركة أخرى من سلسلة معارك تخوضها وخاضتها الحركة الأسيرة على مدار تاريخها، ومحطة صمود وتحدي وتأكيد على خيار المقاومة والوحدة وطريق التحرير والانتصار".

ووجهت الحركة الوطنية الأسيرة جملة من الرسائل في البيان إلى الأسرى المضربين والمستعدين لخوض غمار المعركة، وإلى أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، وإلى القوى الوطنية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، للتأكيد على ضرورة الدعم والإسناد والمشاركة والوحدة على صعيد الأسرى لمواجهة التحديات التي تفرضها حكومة الاحتلال.

وقال البيان: "إلى الأسرى الأبطال المضربين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لليوم العاشر على التوالي، نحن جميعًا معكم دعمًا وإسنادًا بالفعل لا بالأقوال، فإدارة سجون الاحتلال ستخضع أمام إرادة الأسير الحرّ، وأمام الإصرار على المضي حتى تحقيق الأهداف، ونقول لكم إنَّ هذه مرحلة عض الأصابع، ولن نكون كأخوة ومجاهدين ورفاق من سيصرخ أولاً، فالدعم قائم والأيام القادمة ستحمل الجديد بما يضمن رفع سقف وتيرة الإضراب، وتحقيق الأهداف، فالشعار الآن هو الصمود أولًا، الإصرار أولًا، والتمسك بالمطالب أولًا، وجميعًا سنقف في وجه الجلاد موحدين متراصي الصفوف".

 وأكَّد البيان على أنَّ الحوار سيتم مع الأسرى المضربين، ولن يُسمح بأي تدخلات مهما كانت، كما حذَّرت الحركة الوطنية الأسيرة من تداول الشائعات التي يهدف الإحتلال إلى نشرها حول الإضراب مستهدفًا المعنويات، ومحاولًا الحدّ من حالة الدعم الشعبي للإضراب، وخلق حالة من التردد والبلبلة.

ودعت لجنة متابعة إضراب الأسرى جماهير الشعب الفلسطيني إلى المزيد من الدعم والإسناد عبر النضال اليومي المشتبك مع الاحتلال في المواقع كافّة، وقال البيان: "كلُّ حراك جاد، فاعل شامل، يُقصِّر من أمد الإضراب، ويُوصِّل رسالة واضحة إلى الاحتلال بأنَّ الأسرى ليسوا وحدهم، فمن داخل فلسطين المحتلة عام (1948)، والقدس من الممكن التواجد أمام السجون وفي الضفة المحتلة، وفي مواقع الاشتباك، وفي غزة الصامدة فعلًا يوميًّا، ودعمًا وخارج فلسطين، أنتم حملة الأمانة وصوت الحرية، فلتتصاعد حالة الفعل النضالي الوطني".

ودعت اللجنة القوى الوطنية والإسلامية إلى توحيد برنامج دعم نضالي شامل على الصعيد الوطني والقومي والدولي، وإلى بذل الجهد لنصرة إضراب الحرية.

وفي الختام أكَّدت الحركة الوطنية الأسيرة على أنَّ "الأيام القادمة تحمل بشائر الانتصار".