القدس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أعلن مستشار محافظ القدس لشؤون الإعلام، معروف الرفاعي، أن 22 ألف عقار في مدينة القدس مهدد ولديه إخطارات هدم، لافتاً إلى أن هناك أحياء كاملة أصبح لديها إخطارات هدم بالكامل

وقال الرفاعي في تصريحٍ خاص لـ"النجاح الإخباري": إن "22 ألف عقار مهدد بالهدم، أو لديه إخطارات هدم في مدينة القدس"، مشيراً إلى أن سياسة هدم المنازل شرط بن غفير للانضمام إلى حكومة نتنياهو.

وأضاف أن "بن غفير سعى منذ انضمامه لحكومة نتنياهو بأن يصعّد في المسجد الأقصى، بالسماح له بزيادة عدد المقتحمين دون شروط ودون مراقبة الشرطة، ودون تحديد أوقات محددة للاقتحامات".

وأوضح الرفاعي أن بن غفير وضع شروطاً للانضمام لحكومة نتنياهو وهي تنفيذ سياسة الهدم وبالأخص للمقدسيين لإفراغها من سكانها الأصليين العرب وإحلال المستوطنين مكانهم، منوهاً إلى أن حكومات الاحتلال المتعاقبة كانت تقوم بتنفيذ هذا الهدم بشكل بطيء، ولكن بن غفير جهّز قوائم فيها عشرات الإخطارات وعشرات من أسماء أصحاب المنازل لتنفيذ الهدم.

وتابع: " هو كرئيس للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية ووزير للأمن القومي الإسرائيلي ينسّق مع الشرطة، ويعطي أوامر حتى دون الرجوع إلى ما يعرف ببلدية الاحتلال، ويقوم بتنفيذ هذه الإخطارات بشكل واسع".

وأشار الرفاعي إلى أن شرطة الاحتلال حاولت قبل عدة أيام هدم عدة محلات ومنازل في جبل المكبر، ولكن سكان المنطقة والشبان تصدوا لآلياتهم ومنعوهم من دخول المنطقة، منوهاً إلى شرطة الاحتلال أعطت مهلة لمدة 14 يوم لعشرات المحلات في بلدة جبل المكبر في منطقة السواحل الشرقية وفيها العيساوية لتنفيذ الهدم.

ولفت مستشار محافظ القدس لشؤون الإعلام إلى أن سلطات الاحتلال بالأمس قامت بإغلاق منزل والد الشهيد حسين قراقع بالحديد المصفّح، "واليوم سيتم أيضاً حسب الإعلام العبري إغلاق منزل الفتى محمود عليوات المتهم بإطلاق النار على مستوطنين في بلدة سلوان".

وبيّن أن شرطة الاحتلال أبلغت 5 عائلات تقطن في حي بشير في بلدة المكبر بإفراغ محتويات منازلهم، حيث ستقوم اليوم بهدم هذه المنازل وتهجير سكانها.

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يُنافق العالم" عندما يعلن عرض خدمات إنسانية في تركيا وسوريا"، بينما في الجهة المقابلة يقوم بتشريد أبناء شعبنا وهدم منازلهم، وإلقاء محتوياتهم في الشارع في ظل هذه الأجواء الباردة التي يعيشها العالم، وفق الرفاعي.

وقال الرفاعي: هناك أحياء كاملة أصبح لديها إخطارات هدم في الشيخ جراح وحي البستان وحي بطن الهوى في سلوان ووادي القدوم وحي وادي الجوز، يريدون إقامة ما يعرف بمدينة السيلكون"، منوهاً إلى أنه أكثر من 200 محل في وادي الجوز مهدد بالترحيل والهدم لإقامة هذه المشاريع الاستثمارية.

وأكد أن كل هذه الجرائم والسياسات يسعى فيها الاحتلال إلى تفريغ مدينة القدس من سكانها العرب، لإحلال المستوطنين مكانها.

وكانت محكمة الاحتلال أخطرت مساء أمس السبت، ستة مقدسيين بإخلاء منازلهم في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، تمهيدًا لهدمها .

وأفادت مصادر محلية، بأن محكمة الاحتلال أخطرت ستة مواطنين على إخلاء منازلهم تمهيدًا للهدم وهم: إبراهيم بشير، وآدم بشير، وزيد بشير، وعثمان عويسات، وإيهاب الحصيني.