نابلس - النجاح الإخباري - أكد الأستاذ المساعد في قسم التغذية والتصنيع الغذائي في جامعة النجاح الوطنية, د. محمد الصباح، أن تخزين زيت الزيتون في أواني بلاستيكية يقلل من قيمته الغذائية وقد تتحول مع سوء التخزين إلى مواد مسرطنة.

وبين لـ"النجاح" أن تخزين زيت الزيتون لا يصلح بالمطلق داخل عبوات بلاستيكية أو عبوات شفافة ,أو مشابهة للزيوت الأخرى ,بسبب إحتواء الزيت على البلوليسنوز والمواد الدهنية المفيدة لجسم الإنسان ,مؤكدا أن أي تغير بعمليات التخزين أو النقل ستؤثر بشكل مباشر على مكونات الزيت ,وبالتالي، يصبح الزيت يستخدم ولكن فوائده قليلة ,وأحياناً طرق التخزين الخاطئة تتلف الزيت وتحول مواده الى مسرطنة .

وأوضح أن البلاستك مصادره وأنواعه متعددة في السوق, وكل نوع له استخداماته, موضحا أنه "عند إستخدام المواد الكيميائية والمبيدات لرش الأعشاب فان المواطن يتجه الى المواد البلاستيكية رخيصة الثمن لأنه سيستخدم البلاستك لمواد كيماوية".

وأشار إلى أن هذا النوع من البلاستك غير مخصص لحفظ المواد الغذائية، وربما يكون بلاستك مكرر, مما يعني أنه غير صالح بالمطلق للإستخدام الأدمي.

وتابع، "هناك علامات تحذيرية على العبوات نفسها, تحذر من الإستخدام البشري سواء بحفظ الزيت او بالماء وغيرها".

وحذَّر الصباح من المواد التي تصنع منها العبوات البلاستيكية، مشيرا إلى أنها دقيقية وقد تتسرب إلى الزيت أو الماء.

ولفت إلى ان تخزين زيت الزيتون يختلف عن الزيوت الأخرى، مبينًا أن زيت الذرة والزيوت الأخرى تكون التعليمات على عبواتهم "مكرر" ,مشيرا إلى أن هذه الكلمة تعني أنه تمت عليها عمليات تصنيعية حتى يصبح الزيت قابل للأكل، وأضاف الصباح زيت الزيتون هو الوحيد الذي يجب حفظه في عبوات غير عن باقي الزيوت، وقال، "نحن نتعامل مع زيت فوائده لا حصر لها ,والأبحاث العلمية أثبتتها".

بدورها، توافقت مسؤولة حماية المستهلك في نابلس، د. فيحاء البحش للنجاح الإخباري مع رأي د. محمد الصباح في أن عمليات إستخراج زيت الزيتون له طرق واّليات، وأضافت أن بعض المزارعين يعتقدون أن زيت الزيتون لديه هو نخب أول بجدوته ولكن لو قورنت بزيوت أخرى لوجد هناك خلل بسبب عدم التخزين السليم والصحيح لها أو طريقة إستخراج الزيت وعصره تكون خاطئة .

 وأضافت، أن طرق تخزين الزيت في عبوات بلاستيكية من الممكن ان تنعكس بطريقة سلبية على جودته والتاثرات الخطيرة على المستهلك .

وشددت على ضرورة أن يكون هناك دور مشترك في عملية الرقابة على عمليات العصر والتحضير ,وتابعت، يجب أن يكون هناك توجيهات تفرض من وزارة الزراعة والجهات التي لها علاقة في متابعة الزيتون .

ونصح د. محمد الصباح بعدم استخدام العبوات البلاستيكية واستبدالها بعبوات "ستانلس ستيل" مضيفا أن الدرجة الاقل استعمال المعدن "المقلفن" لانه يحتفظ بخصائص الزيت من ناحية الطعم اللون الرائحة بما يعادل سنتين .

وختم، "زيت الزيتون غذاء ودواء وبالتالي يجب الحفاظ على دوائنا بالشكل الصحيح بدءً من الحصاد والنقل والعصر وصولا الى تخزينه بطريقة صحيحة".