نابلس - النجاح الإخباري - قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، إن الصندوق سيقوم الأسبوع المقبل بتخفيض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في العام المقبل إلى 2.9%، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى ارتفاع مخاطر الركود وسط عدم الاستقرار المالي.

وأضافت غورغييفا، أن النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي تعتبر قاتمة في ظل الصدمات الناجمة عن جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والمشاكل المتعلقة بتغير المناخ.

وكانت غورغييفا، قالت في لقاء سابق مع "العربية"، إن 2023 سيكون عاماً أصعب مقارنة بالتوقعات السابقة، مع آفاق أكثر ظلاماً لعدة دول.

وأضافت: "نرى أن عام 2023 أصعب مما توقعنا، لأن التضخم عنيد أجبر البنوك المركزية على إجراءات تعسفية، ولكن هذا الارتفاع في أسعار الفائدة إلى جانب دولار أغلى يجعل آفاق النمو أكثر ظلاماً لدول عدة".

وانتقدت الاتجاهات المعاكسة التي تتبعها بعض الدول بين السياستين النقدية والمالية، وعدم وضع أهداف واضحة للحزم التحفيزية التي تنتهجها هذه الدول.

وتابعت :"سنرى دولاً تمر بمرحلة الركود لا أدري كم دولة، علينا مراقبة التطورات عن قرب، ولكن حتى الدول التي لن تشهد ركوداً اقتصادياً سيشعر الناس هناك وكأنما يوجد ركود ووباء وحرب وأزمة مالية.. هذا الوضع يخلق على أحد الجوانب أشخاصاً تعبوا من هذا الوضع والإغلاقات. هم قلقون الآن من ضغوط التضخم وفي الجانب الآخر يخلق ضرورة لصناع القرار للتصرف".