النجاح الإخباري - كشفت تقارير أمريكية عن مفاجأة بشأن أول مريض يخضع لعملية زراعة قلب خنزير في جسده، والذي ‏كان يعاني من مرض قلبي عضال.‏

وتبين أن المريض ويدعى، ديفيد بينيت الأب، البالغ من العمر 57 عاما، ارتكب قبل سنوات طويلة جريمة قتل بشعة، بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الخميس.

وأفادت الصحيفة أن بينيت قتل الشقيق الأصغر لليزلي شوماكر داوني في عام 1988، وطعنه 7 مرات.

وبعد حادث الطعن، أصيب شوماكر بالشلل، وظل يجلس على كرسي متحرك لمدة 19 عاما، وفي عام 2005 أصيب بجلطة دماغية، وتوفي قبل أسبوع من عيد ميلاده الـ41 في عام 2007.

في المقابل، أمرت المحكمة الجاني، ديفيد بينيت الأب، بسداد مبلغ 3.4 مليون دولار لشوماكر وعائلته كتعويض، لكن شقيقته قالت إن عائلتها لم تتلق أيا من تلك الأموال.

وأضاف ليزلي شوماكر داوني ممتعضة أن "بينيت مضى وعاش حياة طيبة بعد 6 سنوات في السجن، والآن يحصل على فرصة ثانية بقلب جديد، لكني أتمنى، في رأيي، أن تكون قد ذهبت إلى مستلم يستحق ذلك".

وأثار الكشف عن جريمة ديفيد بينيت الأب القديمة جدلا وانقساما في الآراء بين خبراء أخلاقيات الطب، الذين يقولون إن "التاريخ الجنائي للمريض لا ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ قرارات بشأن عمليات الزرع".

وقال أستاذ أخلاقيات علم الأحياء بجامعة نيويورك، آرثر كابلان، في تصريحات موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي: "بشكل عام، لا يأخذ الطب في الحسبان التاريخ الإجرامي في اختيار الأشخاص للعلاج أو التجارب، إن الأطباء يحاولون عدم تمييز الأشخاص السيئين عن الطيبين، إنهم يعاملون الجميع سواء".

وتابع كابلان موضحا أن "المستشفيات لا تقبل عموما التاريخ الإجرامي في الحسبان عند اختيار الشخص الذي سيتم وضعه على قائمة انتظار التبرع بالأعضاء، بل إنهم في كثير من الأحيان لا يعرفون حتى عن سجلاتهم الجنائية".

كما لفت إلى أن لجنة الأخلاقيات الفيدرالية اتخذت موقفا مفاده أن "الوضع الجنائي أو السجين لا ينبغي أن يكون سببا لرفض زرع الأعضاء".