رام الله - النجاح الإخباري - افتتح في فندق الكرمل بمدينة رام الله، مساء اليوم الإثنين، بازار "الإصرار لنواصل المشوار" الثالث، لدعم المنتجات النسوية.

ويقام البازار بتنظيم من وزارة الاقتصاد الوطني، لزيادة وعي المواطن بالمنتج الوطني ضمن فعاليات دعم المنتج الوطني، وبدعم مجموعة الاتصالات الفلسطينية وحكومة السويد وUN COVID-19response and recovery fund)).

وشكر وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي كل من ساهم في إنجاح هذا البازار النسوي المميز، مؤكدا أن شعبنا يمر بحرب ضروس في كل جوانب حياته، فهو يتعرض لحرب سرقة تراثه الفلسطيني وروايته الوطنية، وقال: "هذا المعرض وما رافقه من فعاليات هو رد على كل مساعي الاحتلال لتهويد أرضنا وتراثنا".

وأضاف: "يوم الجمعة الماضي كان اليوم الوطني لفلسطين في إكسبو دبي وأنا ترأست وفد فلسطين، وفرقة الدبكة هناك تحدث كل إعلام العالم عنها، ونحن سعيدون بعرض تراثنا ومنتجاتنا في كل مكان".

من جانبها، قالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، إن البازار يضم مشاريع مبدعة ومميزة من النساء الفلسطينيات الخلاقات، شاكرة كل من دعم وساند ومول هذه المشاريع النوعية وصولا لهذا البازار الذي يمكن المرأة الفلسطينية وينقلها من سوق العوز والاحتياج إلى التنمية والتمكين.

وأضافت أن الحديث عن المرأة له واقع خاص، فالنساء في الجامعات يقاربن 60% من الطلبة، بينما عدد النساء في سوق العمل من 16-18% أي أنه يوجد فجوة بين مخرجات التعليم ومدخلات سوق العمل، و"نحن بحاجة لمزيد من تمكين النساء وفتح مزيد من الفرص لوصولهن للاستقلال الاقتصادي والاستقرار الأسري والاجتماعي".

وقالت: "اليوم نحتفي بالمرأة والزي الفلسطيني والتاريخ وعبق التاريخ، ونقول شكرا لمنظمة اليونسكو التي اعتمدت الزي الفلسطيني في إطار التراث الثقافي بشكل غير مادي".

من جانبه، قال رئيس ديوان الموظفين العام الوزير موسى أبو زيد إننا سعيدون بافتتاح هذا البازار بحضور الوفد الأردني من ديوان الخدمة المدنية الأردنية برئاسة سامر النصر، مؤكدا أن البازار هو مناسبة مميزة ومبادرة خلاقة تبين بقوة القدرات الكامنة لدى المرأة الفلسطينية التي نعي جميعا أنها حامية دارنا وحارسة نارنا الدائمة، ويجب أن تكون في قلب عملية التنمية والتمكين الاقتصادي الذي يؤدي لإدخال المرأة في كل المواقع.

من جانبه، قالت مديرة برامج هيئة الأمم المتحدة في فلسطين إيناس مرجية إن التمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية هو من الحاجات الأساسية التي تدعمها الأمم المتحدة، لدعم النساء من خلال الشراكة مع قطاعات واسعة وطنية وعالمية، ونحن نركز على النساء الأكثر هشاشة في فلسطين لإيصالهن لفرص العمل والأنشطة الوطنية المختلفة التي تعزز تمكين النساء.

وأضافت أن هيئة الأمم المتحدة تحدثت عن أن النساء الرياديات هن الأكثر تضررا على مستوى العالم، و"مشاركتنا في هذا المعرض هي لدعم النساء الرياديات وصاحبات المشاريع، ونحن ندعم آلية منح تستهدف الشركات والمؤسسات التي تديرها النساء لمساعدتها في الدخول لسوق العمل، خاصة في المناطق المهمشة في الضفة وقطاع غزة".

من ناحيته، قال رئيس سلطة النقد فراس ملحم إن البازار المقام حاليا والمشاركة من السيدات الرياديات يسهم في تعريف شعبنا بمنتجاتهن، وسلطة النقد تعمل على تعزيز الشمول المالي واستمرار عمل الجهاز المصرفي وتشجيعه بجميع فئاته بما يشمل النساء.

وأضاف أن سلطة النقد وقعت اتفاقيات مع مؤسسات نسوية لتوسيع إطار العمل الذي يسهم في تمكين النساء الرياديات وتأهيلهن للخروج من دائرة الفقر ودمجهن في سوق العمل، وتمكينهن من الوصول للخدمات المالية واستخدامها بما يتناسب مع احتياجاتهن وبما يعمل على تعزيز الشمول المالي.

وتابع ملحم أن سلطة النقد تعمل على تسهيل وصول النساء للمشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، و"أطلقنا بداية العام الحالي صندوقا يوفر قروض دون فوائد، وحاليا 19% من المستفيدات هن نساء من هذا المشروع، ونحن نقدم الدعم الفني والاستشارات لمن يرغبن في الحصول عليها، فنحن نهدف لتمكين المرأة اقتصاديا وصولا للتنمية الاقتصادية المنشودة في فلسطين".

من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة عبد الغني العطاري، في كلمة الغرف التجارية في الوطن، إن المعرض يؤكد مدى اهتمام الحكومة بتمكين النساء اقتصاديا وتعزيز مساهمتهن في عجلة الإنتاج، وإشراك المرأة في التنمية الاجتماعية الاقتصادية باعتبارها ركيزة من ركائز بناء المجتمع الفلسطيني، فالمرأة الفلسطينية هي الشهيدة والأسيرة وأم الأسرى والشهداء.

بدورها، قالت رئيسة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الاقتصاد الوطني عبير عمران: "نؤكد فخرنا واعتزازنا بالمشاريع النسوية، حيث إن توجهات المرأة كانت وستبقى فاعلة ومؤثرة على صعيد أسرتها، وعلى صعيد المجتمع بكامله".

وأضافت أن المعرض هو عبارة عن منتجات نسوية صنعتها نساء فلسطين بأيديهن، وكذلك يشمل عروضا تراثية فنية للحفاظ على الزي الفلسطيني من السرقة من قبل الاحتلال، فيما شكرت مصممة الأزياء مي سلامة التي نظمت عرض أزياء على هامش الافتتاح، المشاركين والداعمين لهذا البازار، مؤكدة أنه يبرز الزي الفلسطيني في كل مكان.

وتخلل الافتتاح عرض لفرقة تشريفات الأمن الوطني، واستعراض زجل ودبكة لفرقة جامعة الاستقلال، وعرض أزياء فلسطيني (مشروع أيادينا).