وكالات - النجاح الإخباري - شكّل اتهام الولايات المتحدة للصين بالتورط في عدد من الهجمات السيبرانية على شركات أميركية، فصلا جديدا في المواجهة المفتوحة بين واشنطن وبكين على أكثر من صعيد.

فقد اتهم البيت الأبيض السلطات الصينية بالوقوف وراء سلسلة من الاختراقات السيبرانية، كان من ضمنها استهداف خادم شركة مايكروسوفت في شهر مارس الماضي، والذي تسبب بإعاقة عمل الآلاف من أجهزة الحاسوب في العالم.

اتهام وصفه محللون بأنه يشكل جبهة جديدة في المواجهة الأميركية-الصينية متعددة الفصول، إذ قال المحلل السياسي جيفري لورد في حديث مع سكاي نيوز عربية إن واشنطن وجدت نفسها أمام وضع لم يتم التعامل معه في السابق بشكل جدي.

وأضاف أن الصينيين كانوا يقومون بهجمات غير منظمة، والآن تحول الأمر إلى خطر على الأمن القومي الأميركي عبر ما تقوم به وزارة أمن الدولة الصينية التي تشرف على هذه الهجمات.

لورد أكد أن الصين ستستمر في محاولة شن هجمات على الشركات والملكيات الفكرية، وهذه ستكون مواجهة حاسمة بين واشنطن وبكين.

اللافت في بيان البيت الأبيض، أنه شهد انضمام عدد من شركاء الولايات المتحدة، أبرزهم حلف الناتو والذي لأول مرة منذ تأسيسه في عام ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين كحلف عسكري، ينخرط بإدانة رسمية وعلنية لهجمات سيبرانية من الصين.

وقالت الصحفية الاستقصائية تشارلوت دينيت، خلال مقابلة مع سكاي نيوز عربية، إن احتفاظ إدارة بايدن بهذه المعلومات لكل هذا الوقت، يشير إلى حساسية العلاقة بين الولايات المتحدة والصين والتي تتعرض للتدهور مؤخرا.

دينيت أضافت أن هذه الهجمات الإلكترونية جدية، وانخراط الناتو يؤشر على خطورة الوضع، وقد يكون بمثابة تهديد للصين.

ورغم اتهام البيت الأبيض لبكين وتحديدا وزارة أمن الدولة الصينية بالتورط في هجمات طالت شركات أميركية تغطي قطاعات مختلفة، فإن واشنطن لم تذهب إلى حد فرض عقوبات على الصين، بينما أفادت وسائل إعلام أميركية، أن هذا الأمر لا يزال قيد النقاش بين مسؤولين أميركيين.

ووسط كل هذه الهجمات السيبرانية تستمر التحقيقات في الداخل الأميركي مع كشف السلطات عن عشرات الأساليب والتقنيات التي يستخدمها القراصنة في محاولة لدرء أي هجوم مستقبلي.