غزة - النجاح الإخباري - كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مساء اليوم الاربعاء أن وفد حركة حماس برئاسته سيتوجه الى القاهرة لبحث ثلاثة ملفات وهي ملف الاعمار و القدس والشان الداخلي الفلسطيني.

وأوضح هنية في حديث مع قناة الجزيرة القطرية اللحظات الأخير لقرار وقف إطلاق النار بين غزة واسرائيل والذي دخل حيز التنفيذ فجر يوم الجمعة الماضية بعد عدوان استمر 11 يوما على القطاع. 

وأشار إلى أن اليوم الأخير من معركة سيف القدس تكثفت فيها الاتصالات مع الوسطاء، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار. 

وقال: الإخوة في مصر عرضوا علينا اتفاق وقف إطلاق نار متبادل ومتزامن، ونحن كنا موافقين على ذلك بشرط الإبلاغ عن ساعة الصفر قبل ساعتين من موعد وقف إطلاق النار.

وأضاف، أبلغنا الوسطاء رفضنا صيغة وقف إطلاق النار من جانب واحد.

ونبه إلى أن الاحتلال طلب من سكان 3 أبراج بإخلائها، وفصائل المقاومة أبلغت الاحتلال أنه يجب أن تنهي هذا التحذير كليا، وأن تعيد الاتصال بسكان هذه الأبراج، وأن يطلب منهم العودة.

وتابع، أبلغنا الاحتلال أننا لن نقبل بأن ندخل في وقف إطلاق النار تحت هذا التهديد، وأننا في حل من هذا الاتفاق.

وأكمل، بعدما أوصلنا رسالتنا، اتصل الاحتلال بسكان الأبراج المهددة وأبلغهم بأن البلاغ بالإخلاء ربما كان كاذبا، ويمكنكم العودة لمنازلكم، ثم قرر الاحتلال الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار.

واستطرد: قلنا بكل وضوح، لدينا قرار أن نصل لكل جغرافيا فلسطين بصواريخنا، ولكن بناء على تدخل الوسطاء أوقفنا هذا الموضوع، لكن اذا ارتكب الاحتلال اي حماقة فإن القرار موجود على الطاولة.

ولفت إلى أن تهديدات أبو عبيدة، أرغمت الاحتلال على القبول باتفاق وقف إطلاق النار، لأنه يعلم أن المقاومة لا تصدر تهديدات فارغة.

وأكد أن شعبنا سيواصل حماية مقدساته لأن القدس خط أحمر وأن المقاومة يدها طليقة لحماية المسجد الأقصى.

وأوضح أن المقاومة دخلت هذه المعركة لإيصال رسالة بأنها لن تقبل باستباحة المسجد الأقصى وتهجير أهالي الشيخ جراح، وأنها ستبقى حاضرة دائماً في قضية القدس ولم تتخل مطلقاً عنها.

وأشار الى أن اعتداءات الاحتلال في القدس استفزت الجماهير الفلسطينية التي استطاعت النجاح في باب العامود والشيخ جراح.

وقال هنية:" الاحتلال أراد أن يكون يوم 28 من رمضان يوم لإهانة الشعب الفلسطيني وكان يحضر لاقتحام آلاف المستوطنين للمسجد الأقصى ويستبيحه ويهين الأمة العربية والإسلامية ولم يكن أمامنا الا أن نتدخل لمواجهة محاولة اهانتنا فكانت المقاومة سيفاً ودرعاً للقدس".