وكالات - النجاح الإخباري - يعتاد الكثير من الأشخاص على تناول المشروبات الغنية بالكافيين على مدار اليوم، فلا يستطيع البعض التخلي عن شرب كوب القهوة الصباحي، بينما يشعر البعض الآخر بالتوعك نتيجة شرب كوب واحد من القهوة، حيث يختلف تأثير الكافيين على الأشخاص.

"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية، السبب وراء اختلاف تأثير الكافيين على الأشخاص، وأبرز الطرق المساعدة على تقليل مخاطره، وفقًا لما ذكره موقع "Mind body green".

يحتوي الكافيين على منشط حيوي بنسبة 100 ٪، وعند تناوله عن طريق الفم، يقوم الجسم بامتصاصه كاملًا في مجرى الدم، وتبدأ آثاره في الظهور بعد مدة زمنية تتاروح مابين 45 إلى 60 دقيقة، ويمكن أن تستمر من ثلاث إلى خمس ساعات أو أكثر، وبعد ساعات قليلة من تناول جرعات معتدلة أو عالية من الكافيين، يعاني الكثير من الأشخاص من بعض الأعراض الناتجة عن اختفاء الكافيين، وتشمل:

فقدان القدرة على التركيز.

الصداع.

الشعور بالغثيان.

اضطراب ضربات القلب.

الشعور بالضيق.

لماذا يختلف تأثير الكافيين على الأشخاص؟

تختلف طبيعة الأجساد عن بعضها الأجسام مختلفة، لذلك يستجيب الأشخاص للكافيين بطرق مختلفة، وهذا يفسر عدم قدرة الكافيين على التأثير على دورة نوم أحد الأشخاص بالرغم من تناول أكثر من كوب من المشروبات الغنية به يوميًا، بينما يتأثر بعض الأشخاص بعد تناول جرعة واحدة في اليوم، ويصابون بالأرق والتعب، ويحدث ذلك بسبب اختلاف عملية استقلاب الجسم للكافيين.

ويشعل الكافيين الجهاز العصبي المركزي، مما يمنح بالشعور باليقظة والطاقة، وقد تؤدي زيادة الأدرينالين إلى رفع ضربات القلب أو ضغط الدم بالنسبة لمعظم الناس، وتكون هذه التغييرات الفسيولوجية مؤقتة تختفي بمجرد اختفاء آثار الكافيين.

وبالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يسبب الكافيين أعراضًا خفيفة ولكنها غير مريحة، كالشعور بالقلق، الإصابة بالأرق والتهيج والانفعالات واضطرابات الأمعاء والنوم، بينما تشمل الأعراض الأكثر حدة الشعور بالارتباك، والإصابة بالهلوسة العقلية والنوبات، وعدم انتظام ضربات القلب، وعدم كفاية تدفق الدم إلى جزء من الجسم.

وعندما يستهلك الجسم الكافيين، يقوم إنزيم الكبد المسمى CYP1A2 بتكسيره، وتختلف تلك العملية بدرجة كبيرة بين الأشخاص وبعضهم، حيث يقسم العلماء الأشخاص إلى ثلاث مجموعات، اعتمادًا على مدى سرعة استقلاب الكبد للكافيين، والأيض العالي والمنتظم والمنخفض.

وبالنسبة لأصحاب الأيض العالي، ينهار هذا الإنزيم، ويساعد على إزالة الكافيين بسرعة كبيرة، وفي حالة الأيض البطيء يقوم الإنزيم بتكسير الكافيين بوتيرة أبطأ بكثير، لذلك تبقى آثارها لفترة أطول.

طرق تساعد على تقليل أضرار الكافيين

يتسبب الكافيين في الإصابة ببعض الأضرار السلبية، ولكنه يظل الوسيلة التي يشعر من خلالها البعض باليقظة والانتباه، لذلك يمكن اتباع عدد من النصائح الضرورية التي تقلل من التأثير الضار للكافيين والاستمتاع به في نفس الوقت، ومن أبرزها ما يلي:

شرب كميات وفيرة من الماء قبل وبعد الحصول على حصة الكافيين، حيث يساعد ذلك على إبقاء الجسم رطبًا، واستعادة المعادن التي تم تكسيرها بواسطة الكافيين.

تناول ثمرة من الفاكهة عقب شرب كوب القهوة، لإمداد الجسم بحصة كافية من فيتامين ج، ولمحاولة استعادة المعادن الضرورية التي تم التخلص منها.

عند الشعور بعدم الراحة أو سرعة ضربات القلب بسبب شرب القهوة، يجب أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن العمل أو أي مصدر للقلق ومحاولة الاسترخاء، والقيام بتمارين التنفس لإعادة ضبط الدورة الدموية والتنفس بشكل جيد.

اتباع نظام غذائي صحي من شأنه موازنة مستوى السكر في الدم.