النجاح الإخباري -  ذكر موقع "ذي غارديان" أن صور الأقمار الصناعيّة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي توسّع مفاعل ديمونا النووي بشكل كبير.

ونُشرت صور الأقمار الصناعية من قبل الهيئة الدولية للمواد الانشطارية، وهي هيئة خبراء دوليّة مستقلة.

وتجري التوسعات على بعد مئات الأمتار جنوب وغرب المفاعل الذي يحمل القبّة ونقطة إعادة المعالجة في مركز شمعون بيرس للأبحاث النووية في صحراء النقب.

ونقل الموقع عن الباحث في برنامج العلوم والأمن الدولي في جامعة برينستون، بافيل بودفيغ، يبدو أنّ البناء بدأ في مطلع 2019، أو نهاية 2018، إنها تحت العمل منذ نحو عامين، هذا كل ما نستطيع قوله في هذه النقطة".

ولم تعلّق السفارة الإسرائيلية في واشنطن على الصور الجديدة. وقال الموقع إن " "إسرائيل" تنتهج سياسة "الغموض المتعمّد" بشأن ترسانتها النوويّة، ولا تؤكّد أو تنفي وجودها. وقدّر اتحاد العلماء الأميركي أن لدى "إسرائيل" 90 رأسًا نوويًا من البلوتونيوم المنتج مفاعل المياه الثقيلة في ديمونا."

بينما قال الخبير في البرنامج النووي الإسرائيلي، أفنير كوهين، إن الصور الجديدة "مثيرة للاهتمام" ولاحظ أنّ "بصمة موقع ديمونا بقيت دون تغيير جوهري لعقود من الزمان".

وفي العام 2019، أقرّ مركز الأبحاث النووية في ديمونا للمرة الأولى، بحصول تسربات لمواد مشعة وحوادث على مر السنين في المركز.

جاء ذلك في وثيقة كشفت عنها في إطار دعوى تعويضات قدمها عامل سابق في المركز النووي، يدعى فريدي طويل، والذي أصيب بمرض السرطان.

وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية فإن المفاعل النووي أقر، في أعقاب تقديم الدعوى، أن العامل تعرض لمواد مشعة، وأنه حصلت حوادث وتسربات لمواد مشعة في داخل المفاعل، ولكن دون تقديم أية تفاصيل بشأن ما حصل في تلك الحوادث، وحجمها ومدى الانكشاف للمواد المشعة.

وجاء أن اللجنة التي تبحث في دعاوى عمال مركز الأبحاث النووية، "لجنة زوهر"، قد تبنت موقف المفاعل رغم الوثيقة التي تؤكد حصول حوادث وتسربات.

وقال طويل إن الوثيقة أرسلت إليه عن طريق البريد الإلكتروني مؤخرا، وإنه اكتشف أنه تعرض بالفعل لوقوع حوادث رغم أن أحدا لم يهتم بإطلاعه على ذلك خلال السنوات التي عمل فيها في المفاعل.

وقال "لو تصرفوا باستقامة لكنت عرفت ذلك، وأجريت لي الفحوصات... هذا يؤكد أن جسدي تعرض لسموم تسببت بالمرض. لقد انتهت حياتي في جيل 56 عاما"، على حد قوله.

وتساءل لماذا لم يسأل أطباء الأورام الكبار وقضاة المحكمة المركزية الأعضاء في اللجنة المفاعل النووي الأسئلة المطلوبة بعد أن وضعت الوثيقة الجديدة أمامهم.

وعقبت "لجنة زوهر" بالقول إن اللجنة أجرت مداولات كثيرة بشأن طويل، واجتمعت معه عدة مرات، وتم فحص كافة ادعاءاته.

وأضافت أن "مسألة العلاقة السببية المدعاة بين مرضه وبين تعرضه للأشعة والمواد الخطيرة المسرطنة تم إيلاؤها الاهتمام المهني المعمق، والذي عبر عنه في قرار اللجنة".